وجه أمير منطقة جازان بالنيابة الأمير محمد بن عبدالعزيز، بالتحقيق في الحادثة المرورية المروعة التي راح ضحيتها 6 إخوة ووالدتهم على طريق مركز الكدمي في محافظة صبيا، وفقا لما بينه المتحدث باسم الإمارة، علي زعله. وأوضح أن أمير المنطقة بالنيابة، تابع تفاصيل الحادثة المأساوية وأصدر توجيهاته العاجلة بتشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة بالمنطقة، للتحقيق في ملابساتها وتحديد المتسبب، والرفع له بالنتائج، تمهيدا لاتخاذ ما يلزم حسب الأنظمة والتعليمات حفاظا على أرواح المواطنين وسلامة مرتادي الطريق. وكان التقرير الأولي لوزارة النقل، حمل إدارة طرق جازان مسؤولية الحادثة المرورية المروعة. وكشف التقرير الصادر من قبل الوزارة أمس وجود تقصير من قبل إدارة طرق جازان في المتابعة الدقيقة لحالة الطريق، وعدم التزام مقاول الصيانة بإجراءات الصيانة حسب المواصفات والتوجيهات المتكررة، وبناء عليه تم إعفاء مدير عام فرع الوزارة المكلف في منطقة جازان، وتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب وملابسات الحادثة، ورفع تقرير مفصل حيالها. فيما أكدت الوزارة اتخاذ كافة الإجراءات الحازمة تجاه المقصرين، سواء كانوا من منسوبيها أو من مقاوليها، ورفع معايير ومستوى السلامة على الطرق التابعة لها، طبقا ل "عكاظ". وأرجع التقرير الأولي لإدارة المرور الحادثة المرورية إلى محاولة قائد الشاحنة تفادي الأخاديد والتلف الظاهر في الطبقة الأسفلتية على المسار المتجه من مركز هروب إلى الكدمي، ما أدى إلى انحراف المركبة نحو المسار المعاكس أثناء عبور سيارة الأسرة في مسارها الصحيح، ما أدى لاصطدامها في مقطورة الشاحنة. وفي السياق ذاته، وصلت اللجنة المشكلة من وزارة النقل للتحقيق في ملابسات الحادثة المرورية إلى منطقة جازان أمس لمباشرة مهماتها والوقوف ميدانيا على الطريق الذي شهد المأساة. وفيما أكد شهود عيان محاولة إدارة الطرق بجازان صيانة الطريق في وقت متأخر أمس قبل وصول اللجنة للموقع في محاولة لتضليلها، طالب عدد من المواطنين بإيقاف مرور الشاحنات من الطرقات المزدحمة، لاسيما في أوقات الذروة، والعمل على إصلاح الطرق التي تعاني من الإهمال والتعثر منذ أعوام، والبدء في معالجة مكامن الخلل والقصور. وكان المتحدث باسم وزارة النقل تركي الطعيمي أوضح أمس أن وزير النقل الدكتور نبيل العامودي أصدر قرارا بإنهاء تكليف مدير إدارة الطرق بجازان المهندس محمد الحازمي، ووجه بفتح تحقيق مع عدد من المسؤولين والمقاولين بعد وفاة 6 إخوة وأمهم في الحادثة.