انطلقت أمس الأول (الإثنين) في الرياض أكبر حملة إنسانية عالمية تقودها المملكة، وتستهدف الشعب اليمني، لمواجهة الظروف الصعبة، التي أفرزتها الميليشيات الحوثية الإيرانية، متعمدة تجويع الشعب اليمني، وتوظيف ظروفه لمكاسب سياسية وهمية، ولإرضاء أسيادها الإرهابيين في إيران، الذين يغذون الحروب بالصواريخ الباليستية والأسلحة النوعية، من أجل إطالة أمدها في محاولة دنيئة لاستنزاف قوات التحالف. ولم تكتف المملكة بمليارات الدولارات قبل وأثناء وبعد الأزمة الخانقة التي يمر بها الشعب اليمني، وإنما سارعت إلى إيجاد الخطط المحكمة لضمان وصول هذه المساعدات إلى عموم الشعب اليمني وفي جميع المحافظات، بما فيها من ما زالت تحت سيطرة الميليشيات الحوثية الإيرانية. وتمثلت هذه الخطط في إنشاء المطارات، وفتح المنافذ البرية والبحرية، على طول الحدود اليمنية، وتعزيز إمكانات الموانئ، لضمان تدفق المساعدات والواردات، والحد من التهريب. ويأتي التأكيد على أن إنشاء مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة، يستهدف عموم الشعب اليمني، بغض النظر عن الانتماءات السياسية والأيديولوجية، ليبرهن أن لا هدف للمملكة، وهي تلبي دعوة الرئيس اليمني لإنقاذ بلاده وشعبه من تدخلات إيران بعد تمرد الحوثيين، إلا إعادة الشرعية، وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع اليمن بعيدا عن الهيمنة الخارجية، ولتؤكد أيضا أنها لا تستهدف مكونات طائفية، وإنما تسعى لإنهاء تمرد ضد الشرعية، قبل أن يوظف كأداة في أيدي نظام الملالي الإيراني، يعمل وفق إملاءاتهم، وينفذ أجنداتهم التي لا تريد الخير لليمن والمملكة، والمنطقة. والعالم وهو يتابع الإعلان عن الخطة الإنسانية في اليمن، يدرك أن لا عذر بعد اليوم، وأن لا مبررات لمن تدعي أنها منظمات إنسانية محايدة، وأن عليها إن كانت تدعي الصدقية في عملها، أن تنسجم مع هذه الخطة، وأن تستفيد منها، بما يضمن رفع معاناة الشعب اليمني، الذي ما زال يعاني القتل والتشريد من قبل الميليشيات الحوثية التي شكلت فرقا إعلامية تتصيد قتلاها، وتصورهم على أنهم ضحايا التحالف الذي يحرص على اليمن واليمنيين أكثر من هذه الميليشيات الدموية. ويؤكد عدد من مشايخ اليمن أنهم لم يستغربوا انطلاق أكبر حملة إنسانية من الرياض، تستهدف أهلهم في الداخل اليمني. وأشاروا إلى أنهم وأجيال اليمن لن ينسوا دعم الملك سلمان الإنساني. وأوضحوا أنهم كانوا على ثقة بأن المملكة لن تتخلى عن قضيتهم، وأنها ستعمل على طرد الإيرانيين وإنهاء التمرد الحوثي. وقالوا إن هذا الشعور تولد لديهم بعد لقائهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو يؤكد لهم «لا مكان لإيران في اليمن، وأن الشرعية ستعود لقيادة بلادهم من صنعاء».