يلجم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كل مرة، بعض المنظمات والهيئات العالمية، التي تدعي أنها تقوم بأعمال إنسانية، وتخرج من حين لآخر، بتقارير مغلوطة عن الأوضاع في الداخل اليمني، وهي التي تحاول تسييس مواقفها لتنسجم مع بعض الدول الإرهابية في المنطقة، مقابل بضعة ملايين، أغرتها للانحراف عن مسار المصداقية في أعمالها الإغاثية. وتأتي توصيات اللقاء الإنساني رفيع المستوى لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن، الذي عقد في الرياض (الأحد)، بحضور وزراء ومسؤولين يمثلون هيئات عالمية، لتؤكد حرص الملك سلمان على إيصال المساعدات الإنسانية إلى عموم الشعب اليمني، بمن فيهم من يسكنون المحافظات، التي لا تزال ترزح تحت سيطرة الميليشيات الحوثية. ولعل ما يؤكد ذلك هو اعتماد خمسة مراكز إغاثية في مناطق جغرافية عدة أثناء الاستجابة للحاجات الإنسانية في اليمن، التي من شأنها إعادة توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عادل على جميع أبناء الشعب اليمني، وهي في كل من «عدن وحضرموت ومأرب والحديدة وصنعاء»، بحيث تغطي هذه المراكز كافة المناطق والمجتمعات اليمنية، يضاف إليها استعداد المملكة لتهيئة موانئها البحرية ومعابرها البرية لإيصال المساعدات إلى اليمن. ويعكس حرص الملك سلمان وأعماله الإنسانية، أن السعودية لا تميّز بين أبناء الشعب اليمني، وأن عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، لا تستهدفان فئة دون أخرى، وأنهما لا تلبسان ثوبا طائفيا، أو مناطقيا، كما يحاول البعض توظيفهما لمصلحة أجنداتهم الإرهابية، وإنما من أجل تخليص اليمن من ميليشيات اختطفت السلطة من حكومة شرعية، وإعادة الأمن لربوع اليمن، ليهنأ الشعب بحياة مستقرة، أسوة بشعوب العالم التي ما زالت بعيدا عن إرهاب الدول، والحروب المفتعلة من قبل بعض الأنظمة الباحثة عن السلطة. ويشير عدد من اليمنيين في محافظاتصنعاء وعمران وصعدة، إلى أن الميليشيات الحوثية هي من تعرقل وصول مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة، ليتاجروا بمجاعة الشعب، ويستثمرونها إعلاميا لدعم مواقفهم السياسية، التي لا تلقى استجابة من الدول والشعوب المنصفة. وأوضحوا أنهم يدركون حرص الملك سلمان على وصول المساعدات إلى كل الشعب اليمني. وأشاروا إلى أنهم شاهدوا بأم أعينهم الميليشيات الحوثية تنهب المساعدات وتبيعها على تجار الحرب المتآمرين معهم، مؤكدين أنه لا يراودهم أدنى شك في أن هدف المملكة هو إنقاذ اليمن وشعبه من براثن الانقلابيين المدعومين إيرانيا، الذين يحلمون بالسيطرة على مفاصل الحكم، وتهديد أمن المنطقة وفق إملاءات من طهران أكبر داعم للإرهاب في العالم، والساعية دوما إلى التدخل في شؤون الدول الأخرى، وزرع الفتنة الطائفية بين شعوبها.