وافق مجلس الشورى أمس (الإثنين) على مشروع نظام مطاحن إنتاج الدقيق، الذي يهدف إلى تنظيم نشاط مطاحن إنتاج الدقيق ومراقبته والإشراف عليه بعد تخصيصه، إذ أيده 102 صوت وعارضته 8 أصوات. ووفقاً للمادة الثانية من النظام تُنشأ المطاحن أو تُشغل من خلال شركات مساهمة تؤسس وفقاً للإجراءات النظامية، في حين يشترط مشروع النظام حسب مادته الثالثة الحصول على ترخيص من المؤسسة العامة للحبوب يصدر بقرار من مجلس الإدارة لإنشاء المطاحن أو تشغيلها أو التوسع فيها، كما اشترط النظام التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط، وأخضع الحصول على التراخيص لموافقة مجلس الوزراء، وأوجب مقابلاً مالياً على إصدار أي ترخيص تصدره المؤسسة أو تجديده أو تعديله. وأناط مشروع النظام إصدار اللوائح بمجلس إدارة المؤسسة العامة للحبوب ومهمة مراقبة المطاحن بالمؤسسة، وأجاز لشركات المطاحن إنشاء صوامع لتخزين القمح لاحتياجاته التشغيلية، كما قيد تحديد أسعار الدقيق والمنتجات الأخرى الناتجة من نشاط الطحن وفقاً للسياسة التسعيرية المقترحة من المؤسسة والمقرة من مجلس الوزراء. وأعطى النظام لرئيس مجلس الإدارة في الحالات غير العادية اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين حاجة السوق من الدقيق بإجراءات ميسرة، ووضع التزامات ومحظورات على الشركات المزاولة للنشاط، وأوجب عقوبات على مخالفات أحكام النظام مع تكوين لجنة للنظر في تطبيقها. من جهة أخرى، طالب مجلس الشورى المؤسسة العامة للري (هيئة الري والصرف بالأحساء سابقاً) باستخدام نظام للمعلومات الجغرافية والتصوير الجوي في تحديد المزارع والمزروعات ومكوناتها وشبكات وأنظمة الري لتطوير برامج التشغيل والمراقبة. واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة المياه والزراعة والبيئة، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي للمؤسسة العامة للري (هيئة الري والصرف بالأحساء سابقاً). وطالب المجلس في قراره المؤسسة العامة للري، بزيادة كميات التمور التي تستقبلها المؤسسة من المزارع التي تطبق وسائل الري الحديثة وتصنيعها في مصانع قريبة من تلك المزارع. كما طالب المجلس في قرار آخر الهيئة العامة للمساحة، بالعمل على تقديم برنامج لمنع الازدواجية وتوحيد وتنظيم النشاط المساحي لكامل القطاع في المملكة، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتوحيد استخدام المعايير الدولية للمعلومات الجيومكانية.