شرعت وزارة الصحة في التطبيق التجريبي ل«نموذج الرعاية الصحية» الجديد في أربعة تجمعات استكشافية تبدأ في الشرقية عبر سلسلة من الخطوات التحضيرية التي تم إنجازها، والخطوات الجارية حاليا، وخطوات أخرى لاحقة. وأكد وزير الصحة توفيق الربيعة في تعميم أمس (الإثنين) أن التجمعات ضرورية للتطبيق التجريبي، لبناء الموارد والإمكانيات حولهما يشكل نواة الشركات المملوكة للدولة والتي ستتولى إدارة تطبيق النموذج، وبناء تفاصيله واحتياجاته الإدارية والفنية، عبر هيكل إداري موحد بحسب خطة التحول بإطلاق عدة شركات في المناطق. وكشف الربيعة أنه لن يكون هناك إلزام لموظفي الخدمة المدنية بالانتقال إلى نظام التشغيل الذاتي ولا العكس وسيبقى الخيار للموظف. وفي المقابل فإن التحول المؤسسي سيوفر بيئة عمل محفزة تعيد صياغة المهام والوظائف لتدعم الكفاءة والإبداع وتتيح للجميع بصورة عادلة فرص الارتقاء الوظيفي والتطوير. ولفت وزير الصحة إلى أن التحول المؤسسي يتم وفق خطة مرحلية متدرجة تهدف إلى تحويل الإدارات والمديريات التي تقدم الرعاية الصحية إلى شركات مملوكة للدولة، تتبنى آليات العمل المؤسسي في تأدية دورها، موضحا أن هدف مشروع التحول الصحي بما فيه من تحول مؤسسي يتمثل في إعادة بناء النظام الصحي ليكون وفق ما يحتاجه المستفيد بآليات وإجراءات فعالة وذات كفاءة ومخرجات مؤثرة؛ ما يرفع جودة الخدمة وأمانها وسيقلل تكاليفها ويحقق الرضا عنها ويحسّن تجربة المستفيدين منها.