أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة اليوم أن عملية التحول في القطاع الصحي ستتم تدريجيا على عدة سنوات، مشيراً إلى أن التحول يتطلب إلى تغيير في كثير من السياسات والإجراءات والأنظمة. وقال الربيعة عبر حسابه الرسمي في (تويتر) "التحول في الصحة سوف يحدث نقلة نوعية في جودة وسرعة الخدمة ويركز على تعزيز صحة المواطنين ووقايتهم من الأمراض". وأضاف "خطة التحول لوزارة الصحة عملت بعد دراسة دقيقة للتجارب الدولية الناجحة في القطاع الصحي ليتم تقديم أفضل الخدمات للمواطنين"؛ مؤكداً إلى أن من أولويات التحول هو تطوير موظفي قطاع الصحة والمحافظة عليهم. وقدم الربيعة شكره تقديره لخادم الحرمين وولي عهده لدعمهم برنامج التحول لوزارة الصحة، واهتمامهم بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين. يذكر أن وزارة الصحة قد أعلنت اليوم موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تبني أن تكون الصحة العامة سياسة وأولوية في جميع الأنظمة والتشريعات لمكافحة الأمراض والوقاية منها مما يخفف من عبء الأمراض، وهو ما يتطلب عمل جميع الجهات الحكومية لتحقيق هذا الهدف بحيث تكون الصحة أولوية في جميع السياسات. وأفادت الصحة أنها ستتحول في أدائها إلى نظام الشركات وهو (فصل المستشفيات والمراكز الصحية عن الوزارة وتحويلها إلى شركات حكومية تتنافس على أسس الجودة والكفاءة والإنتاجية)، وهذا يعني بعد فصل الخدمات عن الوزارة، أن تتفرغ الوزارة إلى دورها الرئيسي الإشرافي والتنظيمي. وأبانت أن التحول إلى شركات يهدف إلى تطبيق أساليب القطاع الخاص في الكفاءة ورفع الإنتاجية وتقليل الهدر وسرعة اتخاذ القرار والبعد عن المركزية وبالتالي تحسين جودة الخدمات وتوفير الخدمات في الوقت والمكان المناسبين، مشيرة إلى أن تقديم الخدمات سيكون عن طريق تجمعات تتكون من رعاية أولية ومستشفيات عامة وتخصصية تخدم مجموعة من السكان ويتم تقديم رعاية شاملة ومتكاملة (وقائية وعلاجية وتأهيلية) لهم.