تحتضن المنطقة الشرقية الملتقى السابع للجمعية العربية لزراعة الكبد، الذي يعقده مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، بالتعاون مع جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (إيثار)، وذلك برعاية أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف، وبحضور نخبة من الخبراء والمهتمين في مجال زراعة الكبد من مختلف أنحاء العالم. ويستعرض الملتقى الذي يعقد بين الفترة من 25-27 يناير الجاري، أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض وزراعة الكبد من خلال تبادل الخبرات بين مراكز زراعة الكبد على مستوى الوطن العربي. المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور يزيد العوهلي أشار إلى أن الملتقى يستهدف حضور الأخصائيين والمهتمين في مجال زراعة الكبد لإثراء القطاع الصحي العربي بمزيج من الخبرات المحلية والعالمية عالية المستوى، كما ويعرّف الأطباء بأهم مستحدثات تشخيص وعلاج وزراعة الكبد، والمعايير الأكثر أهمية لدى القيام بعملية الزراعة بما يعين على تدارك المريض في الوقت المناسب، إذ من المعروف أن عملية زراعة الكبد توازي في أهميتها عملية زراعة القلب، لذا جاء الحرص على إقامة هذا الملتقى المهم من خلال رعاية أمير المنطقة الشرقية. وأكد رئيس «إيثار» عبدالعزيز التركي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس للحديث عن الملتقى الطبي، أن المؤتمر يقام كل سنتين، ويحتوي على العديد من الفعاليات المتنوعة وورش العمل، مشيرا إلى تقديم الجمعية العديد من البرامج التوعوية لدعم زراعة الأعضاء والتشجيع على التبرع، وكذلك لخفض نسب العجز التي تعاني منها المملكة في الحصول على أعضاء من متبرعين سواء كانوا أحياء أو متوفين دماغياً، إذ تسعى الجمعية إلى إزالة اللبس الحاصل في زراعة الأعضاء، ومن بين ذلك الوصية الشرعية للتبرع بالأعضاء التي تعد إلزاما على أهل المتوفى دماغيا الوفاء بها. فيما أشار رئيس المؤتمر الدكتور محمد القحطاني إلى أن الملتقى سيوجد به متحدثون من أمريكا الشمالية وكوريا، ويناقش أهم المستجدات الطبية أو الجراحية في مجال زراعة الكبد، كما يأتي في الوقت الذي تشهد فيه المملكة تحولا كبيرا في تجويد الخدمات لاسيما الصحية منها وفق رؤية واضحة وطموحة (2030) لتحقيق الريادة في كافة الخدمات، فضلا عن الحاجة الملحة والقائمة للتعرف على أحدث الأساليب الطبية في معالجة أمراض الكبد وكيفية الوقاية منها لوجود أعداد من المرضى في المملكة مصابين بفيروسات مختلفة في الكبد يتجاوزون في المنطقة الشرقية 150 مريضا على قائمة انتظار الزراعة. وأوضح رئيس اللجنة العلمية بالملتقى الدكتور محمد العبدالجواد أن الملتقى يستمر لمدة 3 أيام، اليوم الأول يحتوي على أوراق بحثية من الدول العربية، والثاني مناقشة التحديات التي تواجه زراعة الكبد في العالم العربي، فيما الثالث سيكون لخبراء عالميين من أمريكا الشمالية وكوريا للحديث عن المستحدثات في زراعة الكبد، ومن بينها زراعة الكبد بالنسبة للأطفال، والتحديات من الناحية الجراحية، ومن الناحية الطبية مثل معالجة الفايروسات والمناعة بعد الزراعة. الأمين العام لجمعية إيثار الدكتور كامل سلامة أوضح أن الجمعية نجحت خلال الفترة الماضية في الحصول على عدد كبير من المتبرعين الأحياء، والمتوفين دماغيا، وتمت الاستفادة من أعضائهم وأجريت للمرضى عمليات الزراعة بالتنسيق مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء في الرياض، مبينا أن المؤتمر سيخرج بالعديد من التوصيات العلمية المهمة، وسيتم الرفع بها للجهات المختصة للأخذ بها لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد وفايروساتها المختلفة.