كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين عن موافقة وزارة الصحة على إيجاد منسق في العناية المركزة في المستشفيات مهمته التنسيق في حالات المتوفيين دماغيا في العناية المركزة بين المستشفى والمركز، الى جانب منسق إداري آخر يحصلون جميعهم على مكافأة من المركز والمستشفى، وسيبدأ العمل بهذا التوجيه خلال الأسبوعين المقبلين في 50 مستشفى على مستوى المملكة. إلى ذلك فقد أوصت اللجنة العليا للمؤتمر الخليجي الثاني لزراعة الأعضاء الذي نظمته الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء "إيثار" بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، والذي حظي برعاية وحضور كريمين من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري لجمعية إيثار، وذلك نهاية الأسبوع الماضي، بحضور أطباء وممارسين طبيين ومثقفين الصحيين، وعدد من المحاضرين العالميين والإقليميين من ذوي الخبرة في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها، أوصت بوضع متخصصين طبيين معنيين بتشخيص الوفاة الدماغية في العنايات المركزة حرصا على دقة التشخيص وإزالة هامش الخطأ البشري في التقييم لمثل هذه الحالات، وتأكيداً على الحفاظ على الأعضاء وصلاحيتها للزراعة وفي نفس الوقت تقوية نفس المنظومة في طوارئ المستشفيات والعنايات مركزة. كما أوصى المؤتمر بتطبيق دورات تعليمية وتقنية معترف بها طبياً للمتخصصين في أقسام العنايات من المعنيين بحالات الوفاة الدماغية، وتطبيق ذلك في المنطقة الشرقية كأول منطقة في المملكة، بالإضافة إلى استدعاء المهتمين في هذا المجال على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية لنشر هذه الثقافة في المنطقة. وكان المؤتمر قد سلط الضوء على التعريف بأهم المستجدات في مجال زراعة الأعضاء والعناية بالمريض والمتبرع، كما ركز على أمراض الفشل العضوي بعمومها ومواضيع التبرع وزراعة الأعضاء، وكذلك الوفاة الدماغية والرعاية المثلى للمتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وشهد حضور (30) متحدثاً محليا وعالميا من ذوي الخبرة، من دول عدة مثل الكويت، كندا، أسبانيا، وألمانيا وعدد كبير من الكفاءات الوطنية والإقليمية في مجال التبرع بالأعضاء.