بات واضحاً أمس أن لجم إيران يتصدر أولويات السياستين الخارجية والدفاعية الأمريكية، فيما كتبت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس أن دبلوماسيين في بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، أبلغوها بأن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل يدفعون الحلفاء الأوروبيين باتجاه فرض عقوبات على إيران، حتى لا يسارع الرئيس دونالد ترمب لإلغاء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية (الجمعة) إن «من المحتّم أن تهيمن قضية إيران» على محادثات سيجريها الوزير ريكس تيلرسون في لندن، وباريس، ووارسو، ودافوس بسويسرا الأسبوع القادم. وزاد المسؤول أن محادثات تيلرسون ستركز على «كيفية التصدي للنفوذ الإيراني الخبيث بمنطقة الشرق الأوسط». وأضاف: «أعتقد أن ذلك الأمر ستكون له أولوية قصوى» في محادثات تيلرسون في أوروبا. وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس قال (الجمعة) إن الإستراتيجية الجديدة للبنتاغون تضع أولويتها القصوى في تطهير قدرات قتالية خارقة للتصدي للصين وروسيا، وأعداء أمريكا الآخرين، خصوصاً إيران، وكوريا الشمالية. وفي برلين، ذكرت «دير شبيغل» أن ألمانيا تضغط باتجاه معاقبة إيران على تدخلاتها في دول المنطقة - خصوصاً اليمن وسورية - واستمرارها في برنامجها لإنتاج صواريخ باليستية. إلى ذلك، علمت «عكاظ» من مصادر يمنية مطلعة أن الحكومة الشرعية اليمنية تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لتوحيد المجتمع الدولي، وإنجاح التصويت على مشروع قرار دولي الشهر القادم يصنف الحوثيين «جماعة إرهابية»، ويضع كبار قياداتها على رأس قوائم المطلوبين بجرائم الإبادة الجماعية.