تملكت الحيرة سكان النوارية في العاصمة المقدسة وهم يرون الطريق الرئيسي في شرق الحي مغلقا منذ ما يزيد على 30 عاما، رغم أن الجزء الذي يحتاج منه لتمهيد وسفلتة لا يزيد على 500 متر. ولم تحرك حوادث السير الخطرة التي تقع في المكان طيلة 3 عقود، الجهات المختصة، وفي مقدمتها الأمانة وإدارة المرور لعلاج المشكلة بفتح طريق، خصوصا أن الموقع الخطر يفتقد اللوحات الإرشادية والتنبيهية. وطالب السكان بإنهاء معاناتهم واستكمال مشروع الطريق بإزالة المرتفعات في نهايته، وتمهيده، مشيرين إلى أنه سيسهم في فك الاختناقات التي يعاني منها الحي. وتساءل خالد الجهني عن أسباب إغلاق الطريق الرئيسي في شرق حي النوارية، وعدم اكتماله منذ ما يزيد على 30 عاما، لافتا إلى أنه مقفل بحاجز ترابي ويفتقد اللوحات الإرشادية والتنبيهية، فضلا عن تسببه في كثير من الحوادث المرورية. وبين الجهني أن الجهة المنفذة للمشروع اكتفت بفتح أحد مسارات الطريق، وتركت الأخرى مغلقة، ما يجبر السائقين على عكس اتجاه السير والتسبب في كثير من الحوادث المروعة. وقال: «للأسف الحوادث والدماء التي تنزف بغزارة في الطريق الرئيسي شرق النوارية طيلة هذه المدة، لم تحرك الأمانة أو إدارة المرور لإيجاد الحلول الجذرية له»، مستغربا من عدم مساءلة الشركة المنفذة لعدم إكمالها المشروع طيلة هذه المدة. وشدد الجهني على أهمية ضرورة إكمال الطريق، ورفع الضرر عن الأهالي الذين يعانون الأمرين من عدم إنجاز المشروع. وأوضح لويفي الجامعي أن الجزء المتبقي من مسار الطريق الرئيسي في شرق النوارية لا يزيد طوله على نصف كيلومتر، إذ تقطعه جبال، بحاجة لإزالتها ومن ثم تمهيد الطريق وسفلتته، والعنايه به بما يتناسب مع أهميته كشارع رئيسي في حي النوارية. وحذر الجامعي من خطورة الطريق التي جعلت كثيرا من الأهالي يتفادون السير فيه، خوفا من الحوادث التي تقع فيه بكثافة، بفعل المتهورين الذين لا يعطون للطريق حقه بشكل كامل، ويتحركون فيه بسرعة جنونية. ورأى أن إغلاق الطريق شوه المنظر الحضاري للمنطقة، وأصبحت المواقع القريبة منه، غير مرغوبة السكن، ما تسبب في تدني الأسعار العقارية في الموقع. واستغرب ياسر سعيد من طول المدة التي بقي فيها الطريق مغلقا، دون تدخل من الجهات الرسمية لمعالجة المشكلة وفتحه. وقال سعيد: «لا يعقل أن يمضي أكثر من 30 عاما، على معاناة الأهالي، دون تدخل الجهات ذات العلاقة، لإنهائها وإيجاد الحلول الجذرية لها، على الرغم من تقديم شكاوى بهذا الشان». وأضاف: «ما يثير الاستغراب أن الطريق مغلق دون أي لوحات إرشادية وتنبيهية بذلك، الأمر الذي تسبب في وقوع الحوادث والاصطدام بالحاجز الترابي، وخصوصا في الفترة المسائية التي يُفاجأ فيها عابرو الطريق باصطدامهم دون سابق إنذار، لا لوحات ولا إرشادات تنبههم لإغلاق الطريق»، مؤكدا أهمية إنهاء معاناتهم بفتح الطريق في أسرع وقت وإنهاء معاناة 3 عقود.