تحطمت أنابيب شبكة المياه في شارع المكرونة تحت مشروع جسر مطار الملك عبدالعزيز (شمال جدة)، وغمرت المنطقة بالمستنقعات التي تصدر للأهالي الحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن دورها في تآكل الطبقة الأسفلتية، وتأثيرها على أساسات الجسر. وتساءل الأهالي عن دور شركة المياه الوطنية في معالجة المشكلة التي استمرت ما يزيد على ثلاثة أيام دون أن توجد الحلول، مشيرين إلى أن المياه تهدر في الطرق، بينما تغيب عن منازلهم أياما عدة، ما فاقم من عطشهم، متوعدين بمقاضاة الشركة لتسببها في إلحاق الأضرار بهم، فضلا عن التلفيات التي طالت الطريق. وتذمر سالم الحربي من انتشار بحيرة واسعة في شارع المكرونة ملحقة بهم أضرارا كثيرة، متسائلا عن دور الجهات المختصة، وفي مقدمتها شركة المياه الوطنية لمعالجة المشكلة. وقال: «للأسف تغيب المياه عن منازلنا أياما عدة، ونفاجأ بهدرها وانتشارها في الطرق، بسبب إهمال الشركة أعمال الصيانة»، متوعدا بتحرك الأهالي في المنطقة لرفع دعوى في ديوان المظالم ضد شركة المياه الوطنية لتسببها في أضرار لهم. وذكر أحمد الأحمدي أن المياه أدت إلى تآكل الطبقة الأسفلتية في الطريق ونشر الحفر والأخاديد فيها، ما تسبب في إتلاف مركباتهم، فضلا عن تحولها إلى مستنقعات تصدر لهم الحشرات والروائح الكريهة. وطالب الأحمدي شركة المياه الوطنية بالتحرك سريعا ومعالجة المشكلة التي تتكرر في كثير من شوارع جدة، مشددا على أهمية اتخاذ حلول جذرية بتطوير أعمال الصيانة والاستعانة بأنابيب من النوع الجيد الذي يتحمل تدفق المياه، ولا يتحطم من بضعة لترات. ووصف خالد مجرشي مشاريع شركة المياه الوطنية ب«السيئة» وتفتقد للمعايير الفنية المعتمدة، بدليل حدوث كثير من الانكسارات في أجزاء واسعة من جدة، وكان آخر في شارع المحجر في حي غليل جنوبجدة. وذكر مجرشي أن الأهالي باتوا يفكرون جادين في مقاضاة شركة المياه لتسببها في كثير من الأضرار التي لحقت بهم، متمنيا أن يرى مدينة جدة خالية من الصرف الصحي والمياه الجوفية والمستنقعات التي تنتشر بكثافة في أجزاء واسعة منها. وشكا سعيد باصبرين من تحطم أنابيب شبكة المياه في شارع المكرونة، لافتا إلى أن المستنقعات تشكلت بكثافة تحت مشروع جسر مطار الملك عبدالعزيز، وأثرت سلبا على أساسات الجسر، فضلا عن المستنقعات التي تكونت في المنطقة، وأضحت تصدر للأهالي الحشرات والروائح الكريهة.