يجيء انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية غدا (الأحد) في جدة، في توقيت مهم، بناء على طلب الرياض؛ لبحث تداعيات إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية على السعودية. ويعكس الاجتماع تجسيد واهتمام الدول الإسلامية بأمن السعودية باعتباره خطا أحمر، كما يؤكد مجددا حقيقة التضامن الإسلامي مع المملكة والوقوف بجانبها في أي إجراءات تتخذها لردع هذه الميليشيات الانقلابية. ويرأس وفد المملكة وزير الخارجية عادل الجبير، ومن المؤكد أن وزراء خارجية الدول الإسلامية سيجددون في البيان الختامي دعمهم للمملكة والتضامن معها، وسيرفضون أية محاولة للمساس بأمنها واستقرارها، فضلا عن إدانتهم ورفضهم القاطع للانتهاكات المتكررة لميليشيات الحوثي على الأراضي السعودية. لقد أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة في حينه إطلاق ميليشيات التمرد المدعومة من النظام الإيراني صاروخاً باليستياً باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان في الرياض، خصوصا أن استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة يؤكد مواصلة الميليشيات الانقلابية نهجها العدائي والإجرامي الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار تنفيذاً لمخططات تآمرية ضد المملكة. ويسبق الاجتماع الوزاري اجتماع تحضيري على مستوى المندوبين لمناقشة مشروع البيان الختامي، كما سيعقد فريق الاتصال الوزاري الخاص باليمن اجتماعاً على هامش الاجتماع الوزاري؛ لبحث التطورات السياسية والأمنية والإنسانية. وفي هذا السياق، أكدت الإحصاءات أن الميليشيات الإرهابية أطلقت 88 صاروخاً على أراضي المملكة، وهذا الحجم الكبير من الصواريخ يوضح بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الميليشيات تقوم بهذا العمل العدائي بدعم إيراني مكنها من القيام بمثل هذه الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية. وذكرت مصادر مقربة من الاجتماع أن منظمة التعاون الإسلامي تنظر إلى أمن المملكة باعتباره خطا أحمر، لا يجب بأي حال من الأحوال المساس به، لأن أي مساس بأمن المملكة هو مساس بأمن العالم الإسلامي كله. وتؤكد المصادر أيضا أن من حق المملكة أن تتخذ أي إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها في إطار ميثاق الأممالمتحدة.