لا شك أن للمعززات والمكافآت الإيجابية مردودا جيدا على نفسية الأبناء، ومن هنا كان حوارنا مع مجموعة من الأطفال الناجحين، وأسرهم، بعد أن تخطوا أزمة الاختبارات كما أسماها بعضهم. تقول الطفلة مجد العزي بالصف الأول المتوسط «أحب عائلتي لأنها دائماً تدعمني ووفرت لي سبل الراحة أثناء مذاكرتي، إذ تأخذنا أمي إلى الكوفي لتغيير جو المذاكرة، وهي أكثر من يسعد بنجاحي وتفوقي، فمنحتني مكافأة جهاز آيباد». أما الطفلان تركي ويارا عباس بالصف السادس فعبرا عن فرحة نجاحهما، إذ فاجأهما والداهما بحفلة خاصة، والتنزه في إحدى الاستراحات، فكان شعورا رائعا برفقة الأهل والأصدقاء. من جانبها، قالت إحدى الأمهات عن تأثير ومردود المكافأة على الأبناء: «أحب مكافأة أبنائي على إنجازاتهم من حين لآخر، فليس شرطاً أن تكون مكافأة مالية، فالجوانب النفسية أهم، إذ أقدم لهم هدايا ترفع همتهم وتزيدهم ثقة في أنفسهم». وفي هذا السياق، قال استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين الدكتور موسى زعله ل«عكاظ»: «المكافأة والتحفيز وسيلة مهمة جداً من وسائل تعزيز السلوك الإيجابي، ولنجعلها أكثر فائدة نحتاج إلى أن نربطها ببعض الأمور، بشرط أن لا تكون هذه المكافأة مشروطة ومحددة، بمعنى إذا نجحت وتفوقت سأقدم لك هدية أو ما شابه ذلك. كما أنه من الجيد أن تكون هناك معززات سابقة لهذا التعزيز، خصوصا أن الطالب في المرحلة الابتدائية لا يكون لديه تحمل نفسي طويل المدى، ما يستوجب عدم التأخر في دعمه. على أن تكون المكافأة مرتبطة بالفعل والسلوك، ما يجعلها أكثر فاعلية، بمعنى إذا حصل على معدل عال يجب أن يحصل على التعزيز المناسب، والعكس».