شدد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، على أهمية العناية بتطوير المناطق الأثرية، وتوثيق ذلك علمياً، والتعاون مع الجهات المعنية والمحافظة على الهوية المتفردة للأحساء، مؤكداً على أهمية أن تكون هذه المشاريع ذات أثر تنموي على المنطقة المحيطة بها، والاهتمام بإبراز الحرف اليدوية التي تتميز بها الأحساء، والتركيز على المزايا التنافسية للمشروع ليسهم بشكلٍ فاعل في تطوير قطاع السياحة والترفيه. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الأول، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد، مشروع «أرض الحضارات» في جبل القارة، الذي يعد أحد أبرز المعالم الطبيعية، في محافظة الأحساء، إذ تجول في المغارة الرئيسة للجبل، واطلع على ما يحتويه الجبل من معالم طبيعية وصخرية، وإرث تاريخي، كما زار مجلس الأمير سعود بن جلوي أمير الأحساء السابق بداخل المغارة الرئيسية، واطلع على مراحل تطوير مشروع «أرض الحضارات» التي شملت تطوير معلم جبل القارة السياحي، الذي يضم المسار السياحي، والمسار الترفيهي، إلى جانب قاعة المعلومات. من جهة ثانية، تفقد الأمير سعود بن نايف، يرافقه محافظ الأحساء، المشاريع المنفذة والقائمة على شاطئ العقير والتي تشرف عليها وتنفذها أمانة الأحساء، واستمع إلى شرح تفصيلي عنها من أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، كما زار المسرح الروماني «العائم» الذي أنجز 85 % منه على مساحة 50 ألف متر مربع. كما زار أمير المنطقة الشرقية، مسجد جواثا التاريخي بالأحساء، واستمع إلى شرحٍ موجز عن تاريخه، إذ أنشئ في العام السابع للهجرة، بعد عودة وفد بني عبدالقيس من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم، إثر إعلانهم دخولهم في الإسلام. ولفت إلى أن الأحساء تضم عددا من الآثار التاريخية الممتدة عبر حقب زمنية مختلفة، تتطلب الرعاية والاهتمام من الجميع، مشيداً بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤكداً ضرورة تعريف المجتمع بهذه المواقع، وقيمتها التاريخية، والاستفادة منها في ربط الجيل الحالي بالماضي العريق لأرض المملكة.