وقعت ماليزيا اليوم الأربعاء صفقة مع شركة أمريكية متخصصة في التنقيب بقاع البحر تصل قيمتها إلى 50 مليون دولار في حالة عثور الشركة على طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت في رحلتها رقم (إم.إتش 370)، وذلك في عملية بحث بمنطقة جديدة في جنوب المحيط الهندي. ومثل اختفاء الطائرة، خلال رحلتها من كوالالمبور إلى بكين في مارس 2014 وعلى متنها 239 راكبا، واحدة من أكثر الرحلات الجوية غموضا في العالم. وأوقفت أستراليا والصين وماليزيا عملية بحث غير مثمرة تكلفت 200 مليون دولار أسترالي (157 مليون دولار أمريكي) في يناير الماضي رغم أن محققين أوصوا بتوسيع نطاق البحث إلى منطقة مساحتها 25 ألف كيلومتر مربع شمالي المنطقة التي أجريت فيها عملية البحث. وقال وزير النقل الماليزي ليو تيونج لاي إن شركة (أوشن إنفينيتي) الخاصة، ومقرها مدينة هيوستن الأمريكية، ستبحث عن الطائرة على أن تكون أولوية البحث في تلك المنطقة التي تبلغ مساحتها 25 ألف كيلومتر وألا تتقاضى الشركة مقابلا ماديا إلا في حالة العثور على الطائرة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن من المتوقع أن تستغرق عملية البحث 90 يوما. وقال "في الوقت الذي نتحدث فيه تتجه سفينة... إلى منطقة البحث مستغلة فرصة الأحوال الجوية المواتية في جنوب المحيط الهندي". وسيكون على متن السفينة طاقم مؤلف من 65 فردا منهم ممثلان لحكومة ماليزيا وهما من البحرية الماليزية. وقال أوليفر بلانكيت الرئيس التنفيذي لشركة (أوشن إنفينيتي)، الذي حضر حفل توقيع الصفقة، إن عملية البحث ستبدأ يوم 17 يناير الجاري.