أفادت «المنظمة العلمية الرئيسة» في أستراليا اليوم (الأربعاء) بأنها تعتقد «وبقدر لم يسبق له مثيل من الدقة واليقين» أن الطائرة الماليزية المفقودة سقطت في البحر شمال شرقي منطقة جرى تمشيطها، في جهود بحث استمرت عامين ولم تسفر عن شيء. ويستند تأكيد منظمة «الكومنولث» للأبحاث العلمية والصناعية إلى صور بالأقمار الصناعية التقطت بعد أسبوعين من اختفاء طائرة الرحلة «إم إتش 370» في الثامن من آذار (مارس) 2014، وعلى متنها 239 شخصاً بينما كانت في طريقها من كوالالمبور عاصمة ماليزيا إلى بكين. لكن حكومة استراليا رفضت ما توصلت إليه المنظمة وأصدرت بيانا اليوم قالت فيه إنه «ليس دقيقا بما يكفي». وأصبح اختفاء الطائرة وهي من طراز «بوينغ 777» أحد أكبر ألغاز الطيران في العالم. ويعتقد أنها انحرفت آلاف الأميال عن مسارها فوق جنوب المحيط الهندي قبل أن تتحطم قبالة ساحل ولاية استراليا الغربية. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، أعلنت أسترالياوماليزيا والصين انتهاء عملية بحث استمرت عامين بتكلفة 200 مليون دولار استرالي (160 مليون دولار) من دون جدوى على رغم احتجاج أسر الضحايا. وكانت المنظمة الاسترالية أثارت شكوكا حول منطقة البحث الرئيسة تحت المياه، والتي شملت 120 ألف كيلومتر مربع قائلة إنها «تعتقد أن الطائرة سقطت إلى الشمال منها». وأضافت «نعتقد أن بالإمكان تحديد الموقع الأرجح للطائرة بقدر لم يسبق له مثيل من الدقة واليقين». وقال عالم المحيطات في المنظمة وقائد الفريق الذي وضع التقرير ديفيد جريفين، إنه «إذا اتضح أن قطع الحطام التي تظهر في صور الأقمار الصناعية تخص الطائرة، فسيدعم ذلك تحليلاً سابقاً أشار إلى أن منطقة التحطم تقع إلى الشمال من المنطقة التي خضعت للبحث الموسع»، مضيفاً «يتماشى كل شيء معاً على نحو ممتاز، ويتبقى الدليل على أن هذه القطع هي بالفعل من طائرة». ولم تستبعد استراليا استئناف البحث عن الطائرة، لكنها قالت إن ذلك سيعتمد على إيجاد أدلة ذات مصداقية على مكان الطائرة. وقال وزير النقل الاسترالي دارين تشيستر، إن «التحليل الجديد لا يقدم أدلة جديدة تقود إلى موقع إم إتش 370 على وجه الدقة». وامتنع نائب وزير النقل الماليزي عزيز كابراوي عن التعليق على تقرير المنظمة وقال إنه «ينتظر معلومات أخرى من السلطات الاسترالية». وذكر أن ماليزيا لم تفقد الأمل في البحث وإنها دعت لاجتماع مع السلطات الاسترالية والصينية لمناقشة عرض من شركة خاصة لاستكشاف قاع البحر تدعى «أوشن إنفينيتي» لاستئناف البحث. وأضاف «لم يتخذ قرار بعد لكننا نفكر قطعا في عملية بحث جديدة. وسنسعى لمعلومات من نظرائنا». وظهر عدد من قطع الحطام على جزر في المحيط الهندي وساحل شرق أفريقيا، وتأكد أن ثلاثة منها من الطائرة الماليزية المفقودة. وقالت المنظمة الاسترالية إن «أجساما ظهرت في الصور تشبه بعض قطع الحطام التي جرفتها المياه إلى الشواطئ الأفريقية».