يسعى قادة الميليشيات الحوثية الإيرانية إلى تحشيد أبناء القبائل وأبناء المواطنين في المحافظات التي لا تزال ترزح تحت سلطاتهم، للزج بهم في الجبهات، وذهبوا يجبرون الآباء على تسليم أبنائهم بالقوة وبالترغيب والترهيب لينضموا إلى صفوف الموت في المواجهات ضد الدولة والقوات المسلحة وأبناء الشعب اليمني، خدمة للأجندة الإيرانية. وازدادت في الفترة الأخيرة وتيرة الانهيارات في صفوف الميليشيا الحوثية الإيرانية وصارت بحاجة لمقاتلين بعد أن صاروا على شفير الهزيمة النهائية، ما دفع بهم نحو هستيريا التجنيد الإجباري لصغار السن والشباب والفتية وأخذهم بالقوة من المدارس والقرى والأسواق كي يرمموا جسد الميليشيا الحوثية الإيرانية المنهار والمتهالك. وفي سياق الحديث عن هذا السلوك الهستيري لميليشيا الحوثي الإيرانية، يقول رئيس حزب السلم والتنمية عضو هيئة علماء اليمن الشيخ مراد القدسي: إن ما تقوم به الميليشيا الحوثية الانقلابية التي ما تزال تسيطر على بعض المحافظات من حملة لتجنيد وإجبار الشباب والصغار والقصر للزج بهم إلى أتون المعركة الخاسرة أمر مشين ومنكر عظيم. وحذر الشيخ القدسي من الاستجابة لهم، موضحاً أنه يجب على كل قادر ألا يستجيب لتلك الدعوات، وأن يسعى بجهده للابتعاد عن صفهم لأنهم ظالمون مجرمون معتدون أساؤوا إلى الدين والعقيدة، وسفكوا الدم الحرام، واستباحوا الحرمات، ودمروا بيوت الله تعالى، ولا يجوز لأحد أن يشاركهم هذا المنكر. وأكد أن الذهاب مع هؤلاء والانخراط في صفوفهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان، داعياً الحكومة الشرعية وقوات التحالف إلى سرعة تحرير المدن والمحافظات المتبقية تحت حكم هؤلاء حتى ينعم شعب اليمن بالأمن والاستقرار. من جهته، يرى نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم أن دعوتهم هذه تدل على ما وصلوا إليه من انهيار، وقال: لا يجوز الاستجابة لهم لا شرعاًولا عقلاً. وقال الشيخ المعلم إنهم يدعون إلى إعانتهم على الإثم والعدوان والله يقول (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وأعظم الذنوب بعد الشرك بالله قتل النفس المعصومة، وهم يريدون من هؤلاء قتل الأبرياء، وأما عقلاً فإن تلك الجماعة على حافة الانهيار، وليس من العقل أن يزج المرء بنفسه مع طرف مهزوم فيكسب عداوة الناس ويعرض نفسه للانتقام عند نهاية من أعانهم على البغي والعدوان، مع ما ينتظره من غضب الله وانتقامه. ووصف عضو رابطة علماء عدن الشيخ جمال السقاف، الميليشيا الحوثية الإيرانية بأنهم وبال على اليمن واليمنيين لأنهم رهنوا أنفسهم لأجندة إيران وروجوا لأفكارهم الطائفية. ودعا أبناء اليمن إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف، والوقفة الحازمة ووقف استهتارهم بدماء اليمنيين. كما حذر الشيخ السقاف أنه ما لم يتم إيقافهم فإن نفوذهم سيمتد، ودعوتهم ستنتشر، ما يمكن لهم عسكرياً على الأرض، وثقافياً على الفكر، ويجعل هزيمتهم عسيرة، ومواجهة فكرهم أشد صعوبة.