أنهك العطش سكان حي الجرف الغربي في المدينةالمنورة منذ ما يزيد على 40 يوما، وبات السكان مرتهنين لأصحاب الصهاريج الذين استغلوا الوضع وتلاعبوا بالأسعار دون رادع. وطالب الأهالي المديرية العامة للمياه بتدارك الوضع وإنهاء معاناتهم بضخ إكسير الحياة إلى مساكنهم، مشيرين إلى البلاغات المتكررة التي يتقدمون بها إلى الطوارئ لإنهاء حالة عطشهم لم تجد نفعا. وشكا سالم الحربي من انقطاع الماء عن حي الجرف الغربي لأكثر من 40 يوما، لافتا إلى أنهم اضطروا للاستعانة بصهاريج المياه الخاصة التي وجدت في أزمة الماء فرصة للتلاعب بالأسعار. وشدد خالد الأحمدي على ضرورة معالجة غياب الماء عن الجرف الغربي، مشيرا إلى أن حيهم يسكن فيه شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون توفير قيمة صهاريج الماء، لافتا إلى أن قسم الطوارئ في المديرية العام للمياه لا يرد على اتصالاتهم ويتجاهل بلاغاتهم. وتذمر من اعتمادهم غالبية العام على صهاريج الماء، فضلا عن الازدحام الذي يعيشونه في الأشياب، للحصول على صهريج، متمنيا تدارك الوضع وإيجاد حلول جذرية للمشكلة المتفاقمة في الجرف الغربي. في المقابل، أرجع مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للمياه في المدينةالمنورة حسين عزي انقطاع المياه عن حي الجرف الغربي إلى أعمال الصيانة الدورية الشاملة لمحطة الضخ الرئيسية والمحطات الفرعية المخصصة لتغذية الحي بالمياه. وذكر عزي ل«عكاظ» أنه يجري في مثل هذا الوقت من كل عام تنفيذ أعمال صيانة دورية شاملة وتغيير قطع الغيار المستهلكة، وخصوصا أن حي الجرف الغربي من الأحياء المرتفعة التي تعتمد بصفة أساسية على استخدام المضخات لتغذيته بالماء، مبينا أنه جرى الانتهاء من أعمال الصيانة وإجراء اللازم لإعادة ضخ المياه في وقت المناوبة المحددة يوم (الثلاثاء) وذلك حسب نظام المناوبات والخطط التشغيلية المعتمدة لتوزيع المياه لأحياء المدينةالمنورة بما يتناسب مع الكثافة السكانية والعمرانية ووفق كميات المياه المتاحة. وأكد عزي أن قسم الطوارئ في مديرية المياه لا يهمل أي بلاغ ويتعامل معها بجدية واهتمام، لافتا إلى أنهم تلقوا بلاغ سكان حي الجرف الغربي، ويجري معالجته وفق الآلية المحددة المتضمنة التنسيق مع العميل، ومعاينة الحالة على الطبيعة أثناء وقت مناوبة توزيع المياه للحي.