رغم كثرة الفنادق السياحة في عروس المصايف محافظة الطائف والتي تبلغ 17 فندقا فئة خمس نجوم وعشرات الفنادق ذات الأربع نجوم إلا أنها خلت من توظيف العنصر النسائي في عدد من مجالاتها رغم كثرة الفرص الوظيفية بها. ورغم خلو فنادق دور الإيواء السياحي من العنصر النسائي إلا أن «عكاظ» كشفت -أثناء جولاتها على عدد من الفنادق- وجود 10 موظفات في قسم الحجوزات بفندق واحد فقط. وفي الوقت الذي تطالب فيه عدد من الفتيات بإفساح المجال للتوظيف في الفنادق في جميع المجالات، شدد عدد من المسؤولين في قطاع الفندقة في الطائف على أن توظيف النساء في كافة أقسام الفنادق أمر صعب الآن، ولكن توظيف الفتيات سيتم بشكل تدريجي في الأقسام التي يكون فيها المجال متاحا لذلك، وفق ضوابط وزارة العمل، فمن غير الممكن حاليا -كما قال أولئك المسؤولون الفندقيون- عملها في المطبخ أو أي أقسام مختلطة لوجود عمالة على مدار الساعة. وقال مدير الموارد البشرية بأحد الفنادق سرحان الزهراني إن عمل المرأة السعودية في الفنادق لم يشمل المكاتب الأمامية، إذ لا يسمح النظام إلا بالعمل في المكاتب الخاصة وفق ضوابط وشروط وزارة العمل، مؤكدا على توفر الوظائف في القطاع من فترة وهي عبارة عن وظائف استقبال المكالمات والطلبات والمحاسبة والتسويق والمبيعات والحجوزات، مبينا أنه لا يوجد توظيف بمسمى الفنادق والسياحة، وغالبا ما تجري الاستفادة من الجامعيات اللاتي يتقنّ اللغة الإنجليزية ويدربن من قبل الفنادق على المهام المختلفة، ولفت الزهراني إلى السعي الحثيث لتوطين الوظائف حسب توجيهات وزارة العمل، خصوصا أن الفتاة السعودية أثبتت التزامها ونجاحها في العمل الموكل لها أكثر من الشباب. فجوة بين التدريب والعمل ومن جهتها، أوضحت أمل الموظفة في أحد الفنادق أن هناك فجوة بين التدريب والعمل، ولا توجد برامج تدريبية للعنصر النسائي في مجال الفنادق مع أن هناك ممارسات للتوظيف في المجال، مشيرة إلى نجاح السعوديات في التجربة لعدم وجود تواصل مباشر مع الرجال أو ضغط عمل ووجود رواتب مميزة، وقد نجحت التجربة في بعض الفنادق الكبيرة، مبينة أنه يفترض أن تكون هناك برامج تدريبية للعنصر النسائي في المكاتب الخاصة بالنساء في المحاسبة الفندقية والحجوزات واستقبال الطلبات وتنظيم المعارض والمناسبات وحفلات الزواج، ويمكن أن تبدع المرأة السعودية في كافة هذه المجالات. فيما ذكرت عائشة التي تعمل في قسم الحجز بأحد الفنادق، أن بيئة العمل في قطاع الفنادق تفتح آفاقاً عدة، وهي بيئة اجتماعية خصبة، ورغم أن الفتيات السعوديات لم يتعلمن الفندقة ولم يدرسنها أبدا إلا أنهن يحاولن الاستفادة من الخبرات المتاحة.. وأردفت: ينقصنا تفهم المجتمع والتدريب المكثف على برامج العمل الذي ليس له علاقة بمواجهة الجمهور. وأضافت عائشة أن المرأة تُواجه تحدِّيات عِدَّة في المجال، رغم توافر البيئة المناسبة، وتقديم الدعم اللازم للعاملات من خلال التدريب ومنح الحوافز اللازمة، ومن أبرز التحديات؛ النظرة السلبية والقاصرة من بعض أفراد المجتمع إلى النساء العاملات في القطاع السياحي والفندقي.