استدعت باكستان السفير الأمريكي في إسلام آباد ديفيد هايل، احتجاجا على تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بحسب ما أعلن متحدث باسم السفارة أمس (الثلاثاء)، في توبيخ علني نادر من نوعه إثر انتقادات لاذعة وجهها الرئيس دونالد ترمب لها مهددا بوقف المساعدات، ومتحدثا عن «أكاذيب وخداع» باكستان. وطُلب من السفير التوجه إلى وزارة الخارجية الباكستانية مساء أمس الأول، بعد أن ردت إسلام آباد بغضب على اتهامات ترمب لها «بالكذب» بشأن إيواء متطرفين، في آخر حلقة من الخلافات التي تهز تحالفهما. وأكد متحدث باسم السفارة، أن هايل التقى مسؤولين، مضيفا «ليس لدينا أي تعليق حول جوهر اللقاء». وأعلن متحدث عسكري باكستاني في تغريدة على «تويتر»، أن مجلس الأمن القومي عقد اجتماعا برئاسة رئيس الحكومة شاهد خاقان عباسي أمس، لمناقشة التوتر مع واشنطن، في حين تجتمع القيادة المدنية والعسكرية اليوم (الأربعاء)، لبحث العلاقات المتدهورة مع الولاياتالمتحدة. وسارعت باكستان إلى الرد معلنة أنها قدمت الكثير للولايات المتحدة وساعدتها في «القضاء» على تنظيم القاعدة، فيما لم تحصل سوى على «الذم وعدم الثقة»، في تعليقات غاضبة من وزيري الخارجية والدفاع. ولفت وزير الخارجية خواجة آصف إلى أن الجيش الأمريكي استخدم الأراضي الباكستانية لخدمة مصالح واشنطن في أفغانستان. وأوضح أن الأموال التي قدمتها الولاياتالمتحدة لبلاده طيلة السنوات ال15 الماضية، لم تكن عملا خيريا، بل «كانت لقاء خدمات». وأعرب عن استعداد بلاده للكشف عن تفاصيل المساعدات الأمريكية، وكيفية استخدامها في جلسة علنية. وأطلق وزير الدفاع، خرم دستغير خان رداً نارياً، وقال في تغريدة على حسابه، إن الولاياتالمتحدة لم تعط باكستان سوى الذم وعدم الثقة. وقال إن باكستان كحليف للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب قدمت كل شيء على مدى 16 عاماً لتدمير«القاعدة»، من اتصالات وتعاون وقواعد عسكرية براً وجواً، ولكن أمريكا لم تعطنا شيئا سوى عدم الثقة.