«بصمة تاريخية» تركتها بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج التي اختتمت 30 ديسمبر الماضي، وسط مشاركة 400 ضيف حضروا من 90 دولة من مختلف قارات العالم، ما بين لاعبين ولاعبات وحكام وإداريين وفنيين ومراقبين وإعلاميين، إذ سجلت نجاحا غير مسبوق جعلها فريدة ومميزة عن سابقاتها من بطولات هذه الرياضة العريقة، لاسيما في ظل منافسة نخبة من أفضل اللاعبين المصنفين الأوائل بالعالم، وجوائزها المالية التي بلغت مليوني دولار لأول مرة في تاريخ بطولات الاتحاد الدولي للعبة. مشاركة عالمية وتغطية مميزة احتدم التنافس بين 247 لاعبا في الشطرنج السريع والشطرنج الخاطف لاسيما بين عدد كبير من اللاعبين واللاعبات خصوصا المصنفين، كالنرويجي ماغنوس كارلسن والروسيين كارياكين سيرجي وفيدوساف فلاديمير والهندي أناند فنسيوانتان، إضافة إلى حضور لافت للسيدات لاسيما من المنتخب السعودي، وذلك وسط متابعة واهتمام وحضور إعلامي محلي ودولي كبير، تتقدمه قنوات العربية وMBC وشبكة الCNN، إضافة إلى صحف محلية وأجنبية من دول عدة ووكالات أنباء مختلفة، بعدما خصصت وكالة الإعلام والعلاقات بالهيئة العامة للرياضة لممثلي وسائل الإعلام كافة مركزا إعلاميا متكاملا في مقر البطولة عمل به فريق عمل إعلامي من الهيئة مع 5 مترجمين للغات الإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية والأوردو، إضافة إلى استقطاب رائدي رياضة الشطرنج بالمملكة المهندس عدنان عصام الدين والدكتور سليمان المحيا للتحليل الفني على منافسات البطولة إعلاميا. نجاح باهر وبلد مذهل رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج بالإنابة جورجيوس ماكروبلس، أشاد بنجاح البطولة من جميع النواحي التنظيمية والفنية والإدارية والإعلامية والخدمات اللوجستية، مؤكدا أن هذا النجاح الكبير غير مسبوق في بطولات الشطرنج العالمية، وقال: «هذه البطولة نجحت قبل أن تبدأ من خلال الاهتمام والدعم والتخطيط الكبير المسبق من الهيئة العامة للرياضة في السعودية، ولقد لمست منذ توقيع اتفاقية التعاون المشترك مع تركي آل الشيخ في لندن بأننا موعودون ببطولة غير مسبوقة، ومميزة في كل شيء، وكرئيس للاتحاد لم أشعر بقلق من عدم نجاح هذه البطولة، فإقامتها في المملكة لأول مرة هو نجاح بعينه»، مضيفا: «ذهلت بهذا البلد الجميل المتطور والمزدهر بالبناء والنماء في مختلف النواحي، وسعدت بما شاهدته في العاصمة الرياض، فهي مدينة كبيرة وجميلة ومذهلة، وسعادتنا الكبيرة هي بنجاح بطولة كأس الملك سلمان من النواحي التنظيمية والفنية والإدارية والإعلامية، فالتنظيم الإعلامي لم أكن أتوقعه بهذا الزخم الكبير والاهتمام، فقد وجدت أن لدى السعودية إعلاما متطورا ومتنوعا ومميزا بحضوره وعمله، ولدينا بالاتحاد فريق يرصد كل ما يقدمه الإعلام السعودي بمختلف وسائله عن هذه البطولة».