تحت رعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، افتتح وكيل الجامعة للتطوير الدكتور أمين بن يوسف نعمان، فعاليات احتفال جامعة الملك عبدالعزيز بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2017، الذي تنظمه وكالة عمادة شؤون الطلاب لذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة، وذلك صباح اليوم (الثلاثاء) وسط مشاركة 22 جهة، بمركز الملك فيصل للمؤتمرات. ودشن وكيل الجامعة للتطوير خلال جولته في المعرض المصاحب للاحتفال 3 مشاريع في مبادرات التحول الوطني 2020 ضمن مبادرة الجامعة لتعزيز مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة الجامعية، وهي على النحو التالي: مشروع تزويد مسار المكفوفين بتقنية البلوتوث، ومشروع «الدايزي فورمات»، ومشروع معرض «الحياة على عجلات». وبدأت الحفلة الخطابية بآيات من الذكر الكريم، وتابع الحضور فيلما بعنوان «دائرة الحياة» لذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة اتساعها من خلال تهيئة المكان وتقديم خدمات متنوعة لهم، ثم ألقى أمين عام مراكز الأحياء بجدة المهندس حسن الزهراني كلمة استعرض من خلالها جهود المراكز في خدمة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التوظيف والدمج في المجتمع، وإقامة برامج وملتقيات خاصة بهم، وأثنى على الاحتفال والمشاركة الفعالة من الجهات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد رئيس جمعية رعاية الأجيال الدكتور إبراهيم مهنا المهنا على أهمية الاحتفال من خلال تفعيل المبادرات العملية في رفع مستوى الخدمة المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إن الاحتفال يعطي دلالة واضحة على الاهتمام الذي يحظى به ذوو الاحتياجات الخاصة من قبل الجامعة مشيراً إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز أسست الكثير من المبادرات، فأنشأت وكالة لذوي الاحتياجات الخاصة واستحدثت العديد من المشاريع التي تخدمهم. بعدها تم عرض مسرحية بعنوان «وجهة نظر» بطولة طلاب الجامعة من ذوى الاحتياجات الخاصة كأول فريق جامعي بالمملكة العربية السعودية للتمثيل أبطاله من الطلاب ذوي الاعاقات المختلفة «بصري - حركي - عصبي» وكتابة لينين الرملي، إخراج فيصل الحربي، وحققت المسرحية الأسبوع الماضي جائزة تقديرية من لجنة التحكيم بمهرجان مسرح الكليات الثالث حيث كانت المشاركة الأولى لذوي الاحتياجات الخاصة بالمهرجان. ورحب وكيل الجامعة للتطوير الدكتور أمين بن يوسف نعمان خلال الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي بالمشاركين والحضور، وقال «تحتفل جامعة الملك عبدالعزيز في شهر ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، نجدد من خلال هذا الاحتفال التزام وسعي الجامعة لتحقيق بيئة تعليمية يتساوى فيها الجميع بغض النظر عن اختلاف قدراتهم الجسدية والحسية». وأضاف «وفي حفل هذا العام نحتفل بعدد من الإنجازات مثل إنشاء أول وكالة لذوي الاحتياجات الخاصة في جامعات المملكة ضمن عمادة شؤون الطلاب وتدشين مشاريع ضمن مبادرة تعزيز مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة التي فازت بتمويل من برنامج التحول الوطني 2020. المشاريع الثلاث هي تزويد مسار المكفوفين بتقنية «البلوتوث» ووضع مناهج اللغة الإنجليزية بصيغة «الدايزي فورمات» للمكفوفين على الجوالات والمعرض التوعوي المتنقل الحياة على عجلات». وتابع «إن من أكثر ما نفتخر به في مجال خدمة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة المؤسس هو تغيير العقول تجاه قضاياهم وحقوقهم فهناك لجان عليا برئاسة المدير وأخرى تنفيذية تعمل على دراسة الاحتياجات وتعديل المسار عند الاحتياج، ونتعهد للجميع بأن نواصل الجهود دون كلل أو ملل في سبيل أن تكون الجامعة الأولى في المنطقة في خدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة». وفي ختام الحفلة، كرم وكيل الجامعة للتطوير الدكتور أمين بن يوسف نعمان الجهات الراعية والمشاركة في الحفلة. وتشهد فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة العديد من الجلسات وورش عمل حيث يدير الدكتور إبراهيم المهنا «جلسة الإعاقة البصرية»، يستعرض فيها إسحاق حرسي التقنيات المساعدة للإعاقة البصرية، فيما تركز الجلسة الثانية على الصم والبكم وتشمل ورشة عمل «تأهيل سمعي لفظي للأطفال زارعي القوقعة» للدكتور أحمد نبوي، ثم ورشة عمل «تغذية الصم والبكم» تقدمها الدكتورة جميلة الهاشمي، ورشة عمل «حساسية الضوء وأطفال التوحد» للدكتورة حنان باقبص، تليها ورشة عمل التغطية الإعلامية عن الأشخاص ذوي الإعاقة لآية جبريل، ثم تجربة عاتكة الملا عن الدمج الصحيح الشامل للتوحد، وتختم أشجان الغامدي جلسات اليوم الأول بورقة عمل بعنوان «مدى تأثير التقنية على حياة المرأة الكفيفة».