أكد الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا الدكتور عبدالعزيز المقوشي، أن حاجات محور تنمية الموارد والقدرات البشرية في الرؤية، فرضت واقعاً جديداً يقضي بضرورة رفع مستوى جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة السعوديين المنخرطين في برامج الابتعاث. مفيداً أن التجاوب مع ذلك يحتم مزيداً من التنسيق والتفاهم حيال تلبية حاجات جهات الابتعاث السعودية، والطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات العالمية، بما في ذلك توظيف كافة الإمكانات التعليمية والبحثية لدى منظومات التعليم في الدول المتقدمة. جاء ذلك في تصريح للملحق الثقافي السعودي في بريطانيا بعد قراره إيقاف التعامل مع عدد من معاهد اللغة الإنجليزية ومزودي الخدمات التعليمية للسنوات التحضيرية، وتوجيه الطلبة المبتعثين والمرافقين الدارسين بها بالانتقال إلى معاهد ومؤسسات تعليمية أفضل وتقديم كافة التسهيلات اللازمة بهذا الخصوص إلى حين إعادة تقييم تلك المعاهد والمؤسسات التعليمة، للنظر في إعادتها إلى قائمة الملحقية الموصى بها للمعاهد ومزودي الخدمات التعليمية للسنوات التحضيرية في الجامعات البريطانية بعد التأكد من استكمالهم لمتطلبات مؤشرات جودة الأداء اللازمة. وأوضح الدكتور المقوشي أن الخطوة واحدة ضمن سلسلة من الإجراءات التطويرية لمنظومة العمل الأكاديمي والإشراف الدراسي على الطلبة السعوديين في المؤسسات التعليمية البريطانية، التي أطلقتها الملحقية الثقافية خلال الأشهر القليلة الماضية لضبط جودة الأداء الأكاديمي وتطويره بما يضمن المناخ الدراسي الأفضل للطلبة السعوديين في جميع مراحل الدراسة، مؤكداً أن العمل مستمر وبشكل دوري في تقييم كافة المؤسسات ومزودي الخدمات التعليمية البريطانية التي يدرس بها الطلبة السعوديون، في توجه وصفه الدكتور المقوشي ب «المفصلي» في هذه المرحلة المهمة من مراحل التنمية في السعودية. وكانت الملحقية نفذت أخيراً استطلاعاً إلكترونياً للرأي، وذلك لقياس مدى رضا المبتعثين السعوديين ومرافقيهم الدارسين في مرحلة اللغة والسنة التحضيرية؛ إذ تضمن الاستطلاع قياس الرضا العام لدى المبتعثين عن أداء تلك المؤسسات التعليمية، وملاءمة المرافق التعليمية والخدماتية المقدمة فيها، إضافة إلى عدد من المحاور الرئيسية الموجهة لاستطلاع آراء الطلبة حيال عدد من مؤشرات الأداء اللازمة لدراسة جودة البرامج التعليمية المقدمة.