أكد الكاتب والباحث في الإعلام الاجتماعي نايف الضيط ل«عكاظ» أن الذكاء الاصطناعي يستخدم بشكل كبير في حياتنا اليومية من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال محركات البحث في الإنترنت، كما يستخدم بشكل عام في المجالات العلمية وفي الطرق الذكية وفي توقع حالات الطقس وكذلك في التسويق والتوظيف. وقال الكاتب نايف الضيط أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة توفر فرصا كبيرة للقائمين بالاتصال مثل الإعلاميين ومسؤولي العلاقات العامة والتسويق الرقمي لأنها تساعد على إنتاج المحتوى بشكل احترافي كما توفر معلومات أدق عن الجماهير ومعرفة سلوكهم وعاداتهم وكذلك قياس أداء الحملات وقياس العائد من الاستثمار فيها. وأبان الباحث أن الشبكات الكبرى مثل: الفيس بوك، وتوتير، ولينكد ين استثمرت في تقنية الذكاء الاصطناعي لمعرفة الأنشطة التي تحدث في شبكاتهم، والهدف من استخدام تقنيات «التعلم العميق» للتعرف على سلوك الأعضاء لاستخدامها في التسويق عبر الشبكات الاجتماعية ولتحليل الآراء، وتقييم المواقف والعواطف تجاه القضايا والأحداث. وبين الضيط أن عددا من الشبكات الاجتماعية استثمرت في بحوث الذكاء الاصطناعي فمثلا: موقع الفيس بوك دشن مختبرا بحثيا مخصصا في مجال الذكاء الاصطناعي كما استحوذ محرك البحث جوجل على شركة Deepmind، المتخصصة في بناء الخوارزميات بقيمة 400 مليون دولار. وأوضح الضيط أن كبرى المؤسسات الصحفية مثل وكالة بلومبرج, ورويترز, وأسوشيتد برس تستخدم الروبوت الصحفي المعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي في إنتاج التقارير الصحفية التي تعد أكثر كفاءة من تقارير الصحفيين العاديين، مضيفا أن استخدام الأتممة والبيانات الضخمة أصبح معمولا به في كبرى الصحف الأمريكية حيث يساعدها على توفير قاعدة بيانات تفاعلية ضخمة وإنتاج محتوى مرئي بكفاءة عالية.