صب أكثر من 210 رجال وسيدات جام غضبهم على المجلس البلدي بجدة، في أول لقاء جمعهم مساء أمس الأول (الإثنين) في مركز حي النهضة شمال جدة، منتقدين غيابه عنهم منذ أكثر من 6 شهور، ومتسائلين عن دوره في تدني مستوى الخدمات البلدية وتكدس النفايات. وطوقت أسئلة 50 سيدة رئيس المجلس البلدي المهندس عبدالمجيد البطاطي، ليبدأن استفساراتهن بالسؤال عن ممثلتهن الوحيدة في المجلس العضوة رشا حفظي، التي غابت للمرة الثانية عن اللقاء، كما استغربن غياب عضوات مبادرة بلدي. إلا أن البطاطي ألقى الكرة في ملعب العضوة الغائبة، وقال ل«عكاظ» «اسألوها»، مؤكدا أنه تم إبلاغها بموعد اللقاء عبر «قروب المجلس» والبريد الإلكتروني «الإيميل»، مستدركا «ربما تعذر حضورها لظروف تخصها». وردا على غياب عضوات المبادرة، أكد البطاطي أنه تم إعلان الموعد عبر حساب المجلس في موقع تويتر والصحف، متسائلا: «كيف حضرت باقي السيدات من مختلف الأحياء؟». وفيما حاول المجلس عرض إنجازاته خلال الفترة السابقة، ودوره في التعامل مع بلاغات الأهالي، سواء في ملف الأمطار أو مرادم الإطارات والتلوث البحري، انتقد الحضور الخدمات، وتساءلت المرشحة السابقة لانتخابات بلدي جدة سميرة أبوالشامات بالقول: «ما لي أرى الجمال والقبح يتعانقان في جدة»، منتقدة تهشم الأرصفة وتكدس النفايات. وتطرقت نوال فطاني إلى طفح المياه في حي المروة، وتدني الإنارة. وشكت إحدى الحاضرات من سكان حي البغدادية من انتشار البعوض والذباب، لافتة إلى المعاناة من التأخر في شفط المياه، وتكدس النفايات، والحفر التي تنتشر في الحي وتمنع السيارات من الدخول للشوارع. وتطرقت أخرى للإهمال في حي الحرازات جنوبجدة، وتدني مستوى النظافة، وغياب خدمات الكهرباء والإنارة، معتبرة إياه من الأحياء المهجورة. وانتقدت الدكتورة في تخصص الطوارئ هند الشهري غياب دورات الإسعافات الأولية عن برامج مراكز الأحياء، على الرغم من وجود مبادرة تطوعية لرفع سقف توعية سكان الحي بثقافة التعامل مع الحالات الطارئة وكيفية إنقاذها. واستفسرت «عكاظ» من رئيس المجلس حول سبب عقد اللقاء في مركز النهضة بدلا من عقده في مقره وسط البلد، فعلق بالقول: «أردنا التغيير، وتسهيلا على المواطنين الذين يشتكون من ضيق مواقف المركبات»، لافتا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم خلالها تغيير الموقع. وفيما حاولت «عكاظ» التعرف على سبب غياب عضوة المجلس رشا حفظي، لم تجب على الاتصالات أو الرسائل المتكررة.