انتقد صيادون الآلية الجديدة لإصدار تراخيص الإبحار للمراكب والطرادات التي طبقتها أخيرا إدارة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، مشيرين إلى أن النظام الجديد يعطلهم كثيرا، ويحد من حركتهم، خصوصا أن عملية الحصول على إذن الإبحار يتطلب في أغلب الأحيان نحو أربع ساعات، ما يحول دون قدرة المراكب على الدخول في عرض البحر في الوقت المناسب. وأكد الصياد حسن الحجيري أن الآلية السابقة لم تكن تتطلب سوى دقائق معدودة في عملية الحصول على إذن الإبحار سواء للمراكب أو الصيادين، مشيرا إلى أن الطريقة الجديدة المطبقة منذ شهر بواسطة حرس الحدود تتمحور في تقديم كشف كامل للصيادين سواء السعوديين أو العمالة الوافدة، من أجل رفع الكشف للمركز الرئيسي بغرض الحصول على الموافقة، لافتا إلى أن عملية الحصول على ترخيص الإبحار من المركز الرئيسي تتطلب ساعات لا تقل عن أربع ساعات تقريبا، مبينا أن ترخيص الطرادات لا يتجاوز 24 ساعة وبالتالي فإن التأخر في إصدار الترخيص يحرم الصيادين من استغلال الوقت. وذكر أن الآلية الجديدة أسهمت في تعطيل الكثير من المراكب والطرادات نتيجة الانتظار لصدور التراخيص، مطالبا بإعادة النظر فيها والعودة للآلية القديمة التي لا تستغرق سوى بضع دقائق. وأوضح الحجيري أن متطلبات الحصول على ترخيص الإبحار من حرس الحدود تنحصر في تقديم رخصة الثروة السمكية ووثيقة حرس الحدود الخاصة، مبينا أن مدة ترخيص المراكب تصل إلى أربعة أيام فيما لا تتجاوز رخصة الطرادات 24 ساعة. ورأى الصياد عيسى الصويتي أن الطريقة الجديدة المتبعة من إدارة حرس الحدود عرقلت انسيابية عملية الإبحار في مختلف المرافئ العاملة في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن المراكب العاملة في مرفأ دارين على سبيل المثال بحاجة للحصول على موافقة من مركز القطيف، الأمر الذي يضطر الصيادين للجلوس لساعات عدة قبل الحصول على الموافقة، مستغربا تطبيق هذه الإجراءات على مئات الصيادين السعوديين، الذين يعتمدون على هذه الحرفة في تدبير حاجاتهم المعيشية منذ سنوات عدة. وشدد الصويتي على ضرورة تقديم كثير من التسهيلات لهم بدلا من تعقيد الأمور-على حد قوله-، مؤكدا أن الجميع ملتزم بتنفيذ الأنظمة والإجراءات، بيد أن العملية تتطلب اتخاذ خطوات تسهم في اختصار الفترة الزمنية. وألمح إلى أن تعطيل المراكب لساعات عدة يؤثر على مصدر رزق آلاف المواطنين الذين يمارسون هذه المهنة، داعيا إدارة حرس الحدود إلى النظر في هذا الأمر باهتمام واتخاذ خطوات تسهل عمل الصيادين.