بقتله لحليفه «علي عفاش» يكون عبدالملك الحوثي قد وضع عنقه تحت المقصلة، ولن تحميه بعد الآن مغارات «مران» وجحورها، لأنه سيظل في جوها خائفاً يترقب، وقد كان كذلك قبل «غدرته» بحليفه الذي تحالف معه تحالفاً مؤقتاً على الرغم من كل ما كان بينهما من عداوات وثارات وحروب ودماء، لأن هذا الجرذ الحوثي كان يعلم علم اليقين أن تحالفه مع طهران وتحكمه بقوة النيران على الشعب اليمني هو تحكم لن يطول أمده لأن اليمن ظلت عصية على الغزاة قوية في وجه من يخونها من أبنائها السفلة، ولذلك لم يجرؤ الجرذ الحوثي على الإقامة في صنعاء أو أي مدينة يمنية أخرى بل لجأ إلى المغارات والكهوف كما فعل ويفعل قدوته السيئة في لبنان الذي لا يخاطب أنصاره إلا من وراء جُدر وعبر الشاشات ومن مخبأ عميق لا يرى منه أشعة الشمس، مثل أي جرذ حقير! لقد صنع عفاش خلال السنوات الثلاث الماضيات غطاء شعبياً وسياسياً للحوثيين وتمكن من العاصمة صنعاء ووضع تحت أيديهم ما كان يملكه الجيش اليمني والحرس الجمهوري من سلاح ورجال، فأطال بذلك محنة الشعب اليمني وتسبب في إهدار دماء الآلاف من شبان اليمن المقاوم للاحتلال الحوثي لمدنه وقراه وكان وراء ما حصل في اليمن من مجاعات وأمراض وتشرد ووقف لجميع صور الحياة المدنية ونهب للبنوك وتعطيل للمصالح العامة، فلما أخذ الحوثيون منه «كل شيء» صفوه أسوأ تصفية ولعل قوى إقليمية أو دولية كانت وراء هذه التصفية، ولكن ما لم يدركه الحوثي هو أنه أصبح في مواجهة الشعب اليمني الذي لا يمثل هو وجماعته إلا نسبة تقل عن عشرة في المائة منه، وهو شعب يشعر بكل مشاعر القهر مما لحقه من هوان وعذاب على أيدي الحثالة الحوثية المؤتمرة بأوامر الدولة المجوسية، وبناء على ذلك فإن على «عبدالملك الحوثي» أن يبل رأسه وأن ينتظر المصير نفسه الذي لقيه حليفه المؤقت فهما في الغدر والخسة صنوان وهما في دماء اليمنيين والغان ولم تزل اليمن بلد الأحرار والشرفاء والمقاتلين الأشداء.. هذه اليمن التي نعرفها ويعرفها التاريخ منذ آلاف السنين! [email protected]