في قرار يقوض عملية السلام، ويهدد بإثارة فوضى واضطرابات جديدة في الشرق الأوسط. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الأربعاء)، أن القدس عاصمة للدولة العبرية، وبهذا يكون أول رئيس أمريكي يتخذ قراراً اعتبرته الإدارات السابقة مقوضاً لعملية السلام، ويلغي سياسة أمريكية قائمة منذ عشرات السنين. وأوضح مسؤول أمريكي أن ترمب ارتكز على اعتبارين في قراره هما: المكانة التاريخية للقدس بزعم أنها عاصمة تاريخية للشعب اليهودي على مدى آلاف السنين، وهي الحجة الإسرائيلية، واعتبار القدس مكان حكومة الاحتلال ومعظم وزاراتها موجودة هناك منذ قيامها عام 1948. ووقع ترمب على مذكرة ستبقي على السفارة الأمريكية في تل أبيب حاليا، لكنه طلب من وزارة الخارجية البدء في نقل السفارة إلى القدس، وهو إجراء قال المسؤول إنه قد يستغرق من 3 إلى 4 سنوات، وهو الإجراء المتبع في كل السفارات الأمريكية عبر العالم لما يتطلبه من تأمين الموقع. واعتبر مسؤول أمريكي آخر، أن ترمب أوفى بوعد قطعه للناخبين بهذا الإجراء، لكنه في نفس الوقت لا يزال ملتزماً بإيجاد حل دائم للصراع العربي الإسرائيلي، وزعم أن هذا الإجراء لن يؤثر على سير المفاوضات من وجهة نظره، وأن ترمب ملتزم بحل الدولتين إذا وافقت الأطراف على هذا. وأضاف أن الرئيس سيبقي على وضع الحرم الشريف كما هو.