أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الأربعاء)، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء إجراءات نقل سفارة بلاده إليها، قلقا واستياء دوليا وغضبا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، بسبب تقويضه لعملية السلام، واستفزازه مشاعر المسلمين، وسط تحذيرات من احتمالات انفجار الموقف برمته. وأنحى مراقبون باللائمة على أن ترمب تجاهل تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، من أن خطوة كهذه ستنسف عملية السلام، وتؤدي إلى تصعيد خطير على الأرض، مؤكدين أن هذه الخطوة تشكل خروجا عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود. وأعربت منظمات دولية وعربية وإسلامية عن قلقها البالغ من الخطوة الأمريكية، محذرة من تداعياتها السلبية، وفيما امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه في مؤتمر في القدس أمس، عن التعرض للقرار الأمريكي، أبدى المجتمع الدولي قلقه من قرار ترمب. وفي تحرك عربي، أعلنت الجامعة العربية أمس (الأربعاء)، عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية (السبت) القادم لبحث تداعيات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ويعقد الاجتماع بناء على طلب من فلسطين والأردن، لبحث التحركات العربية الواجبة إزاء هذا التغير في الموقف الأمريكي الذي يمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي». في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين أمس، أن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا في إسطنبول في 13 ديسمبر الجاري، لتنسيق الرد على قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، موضحا خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا إلى قمة لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول. وكانت تركيا قد حذرت في وقت سابق أمس من أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، يشعل المنطقة والعالم.