تمكنت قوات الحرس الجمهوري في صنعاء أمس (الأحد) من السيطرة على ثلثي مديريات العاصمة، بحسب ما أفادت مصادر محلية وعسكرية ل«عكاظ»، مشيرة إلى أن ميليشيات الحوثي لا تزال تتمركز في أحياء الحصبة والجراف وسعوان وأجزاء من صنعاء القديمة. وأفادت المصادر أن أطراف الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة أصبحت آمنة، فيما عدا بعض الموالين للحوثيين يجري التعامل معهم بحزم، مؤكدة أن صنعاء تشهد حرب شوارع فيما جثث الميليشيات منتشرة على الأرصفة. وأعلنت قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيدة للشرعية، دعمها للانتفاضة الشعبية في مواجهة الميليشيات الحوثية. على الصعيد نفسه، تواصلت الانتفاضة الشعبية ضد المتمردين الحوثيين في صنعاء أمس؛ إذ خرج المئات في عدة مظاهرات أحرقوا خلالها أطقما حوثية وأزالوا شعاراتهم من الشوارع والميادين. فيما عمدت ميليشيات الحوثي إلى محاصرة موظفي قناة «اليمن اليوم» التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام. وحملت نقابة الصحفيين اليمنيين، الحوثيين مسؤولية سلامة موظفي القناة المحاصرين في بدروم إحدى العمارات التي كان يعملون فيها، داعية منظمات محلية ودولية للعمل من أجل الإفراج عنهم. من جهة أخرى، أبلغ مصدر عائلة السكرتير الصحفي للرئيس السابق، أحمد الصوفي، أن الحوثيين اختطفوا والدهم وشقيقه من أمام مبنى اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر مساء أمس الأول، فيما حملت العائلة الحوثيين مسؤولية سلامتهما. وفي محافظة ذمار جنوبصنعاء، استمرت في منطقة رصابة المواجهات المسلحة بين مسلحين قبليين وميليشيات الحوثي. وأفادت مصادر قبلية ل«عكاظ» أن 24 حوثياً قتلوا في المواجهات. على صعيد ذي صلة، أعلن مسؤولون في الأممالمتحدة وآخرون في مجال الإغاثة، أمس، مساعي تبذلها المنظمة الدولية لإجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من صنعاء التي تشهد مواجهات بين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي، ما أدى لقطع طريق المطار. وقال المسؤول إن هناك طائرة على أهبة الاستعداد في جيبوتي من أجل نقل 140 موظفا دوليا، نصفهم تقريبا من منظمات غير حكومية، مضيفاً: «القتال يتجه صوب المطار والوضع متوتر جدا. لا نستطيع حتى إجلاء الموظفين». وأشار المسؤول إلى أن موظفي الأممالمتحدة محاصرون في الأحياء السكنية التي يقطنون بها في صنعاء منذ اندلاع الاشتباكات (الخميس)، فيما قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في نيويورك روسل جيكي إن الأممالمتحدة تخطط لخفض عدد العاملين غير الأساسيين في صنعاء ولكن لم يتسن نقلهم بأمان بعد، كما لم تتضح الأعداد المحددة بسبب عدم وضوح الوضع هناك.