قال وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد، إن هناك بعض الدول تستخدم الدين الإسلامي كأيديولوجية للوصول إلى أهدافها السياسية، وعلى رأسها إيران، مؤكدا أن النظام الإيراني هو الداعم الأول والمؤسس والأب الروحي للإرهاب. وأضاف متحدثا في اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الإعلام العرب أمس (الثلاثاء) بالقاهرة، «النظام الإيراني هو من نقل العمل الإرهابي من عمل فردي إلى مؤسسي مدعوما عسكريا وماليا واستخباراتيا وإعلاميا، بهدف أن تكون لهم سلطة سياسية على العالم العربي»، ومضى قائلا: «نحن من ندفع الثمن، وتزهق الأرواح مقابل مغامرات سياسية قائمة على تصدير الثورة، فيجب حث الدول على تصدير المحبة والدواء والغذاء وليس تصدير ثورة» وتابع: «إننا نؤكد على أن النظام الإيراني لديه منظومة إعلامية منظمة تتحدث العربية، تحاول الدخول إلى بيوتنا، وتحاول كسب التعاطف العربي معهم، لذلك يجب أن نبني منظومة إعلامية تروي حكاية الدول العربية، وكيف يكون العالم العربي معتزا بنفسه». وأكد وزير الثقافة والإعلام أن مصر ستبقى عصية أمام المحاولات التي يراد بها زعزعة أمنها واستقرارها، معرباً عن تضامن المملكة معها ضد منفذي الهجوم الإرهابي الخسيس يوم الجمعة الماضي في مسجد الروضة بالعريش، الذي أسفر عن استشهاد 305 وإصابة أكثر من 130 شخصا. وشدد على أن الإرهاب يحتاج إلى عمل متصل وعلى مسارات عدة، من ضمنها المحاربة والمكافحة الإعلامية للخطاب الإرهابي. من جهة ثانية، زار وزير الثقافة والإعلام أمس مقر السفارة السعودية في القاهرة، حيث استقبله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان، ومديرو المكاتب، ورؤساء الأقسام بالسفارة. وقام العواد بجولة على بعض الأقسام والإدارات بالسفارة، وعبر في ختام الزيارة عن إعجابه وسعادته بما شاهده داخل السفارة وقيامها بأداء المهام والخدمات المنوطة بها على الوجه المطلوب.