وصفت الأكاديمية والكاتبة عزيزة المانع، أن «الكاتب الصحفي» الذي يعاني من نضوب الأفكار ويشكو ذلك في مقالاته ب«التافه»، مطالبة إياه بالتوقف عن الكتابة حتى لا يضيع وقت القارئ في تفاهاته. وأضافت: من الأشياء التي تعلمتها احترام الكاتب لذاته يأخذه نحو الإبداع، وأن الخوف عدو للنجاح، وأن الحب حجر الأساس في إبداع الكاتب، وأن الأفكار الجديدة ينبوع لا ينضب، وأن جودة الفكرة وحدها ليست ضماناً لتحقيق الإبداع، وأن الغرور والإعجاب بالنفس منحدران نحو السقوط. وقالت المانع في ندوة «مقال الكاتب بين الابتداع والابتذال» التي ينظمها نادي تبوك الأدبي، إن الانفعال فخ مميت، وإن الكاتب مهما رزق من مواهب إبداعية لا غنى له عن التخلي عن قلمه متى شعر أنه قد بدأ يفرغ من الحبر، مشيرة إلى أن «الرقيب الصحفي» أحيانا يبالغ في الخوف غير المبرر، وقد مرت في ذلك بتجارب مختلفة. وشارك في الندوة الكاتب سعود البلوي الذي أكد أنه لا يتعامل مع كتابة المقالة الصحفية على أنها خارج نطاق «حالة الكتابة» العامة، غير أن موضوع المقال وقضيته هما اللذان يوضحان قدرة الكاتب على الابتداع، على الرغم من أن هنالك موضوعات صحفية لا يستطيع فيها الكاتب الخروج عن «فن الممكن» كما يقال.