أقام نادي تبوك الأدبي ندوة بعنوان "مقال الكاتب بين الابتداع والابتذال"، شارك فيها كل من د. عزيزة المانع والكاتب الأستاذ سعود البلوى. ولخصت المانع عدداً من النقاط المهمة استسقتها من تجربتها في الكتابة منذ "20" عاماً، منها: إن احترام الكاتب لذاته يأخذه نحو الإبداع، وأن الخوف عدو للنجاح، وأن الحب حجر الأساس في إبداع الكاتب، وأن الافكار ينبوع لا ينضب، وأن جودة الفكرة وحدها ليست ضماناً لتحقيق الإبداع، وأكدت أن الغرور والإعجاب بالنفس منحدران نحو السقوط، وحذرت من الانفعال كونه فخاً مميتاً، واختتمت ورقتها بقولها: إن الكاتب مهما رزق من مواهب إبداعية لا غنى له عن التخلي عن قلمه متى شعر أنه قد بدأ يفرغ من الحبر. فيما بدأ الكاتب سعود البلوي ورقته بتعريف لغوي عن المقال وقال: على المستوى الشخصي أنا لا أتعامل مع كتابة المقالة الصحفية على أنها خارج نطاق "حالة الكتابة" العامة، غير أن موضوع المقال وقضيته هو الذي يوضح قدرة الكاتب على الإبداع، على الرغم من أن هنالك موضوعات صحفية لا يستطيع فيها الكاتب الخروج عن "فن الممكن" كما يقال، فالمقال السياسي مثلاً لا مجال فيه للإبداع اللغوي والفكري، ولكن فيه مجال للإبداع التحليلي بناء على المعطيات. وذكر أن هناك طرقاً أخرى يجد الكاتب ذاته خلالها في دائرة الابتذال أولها: كثرة تناول موضوع واحد في مقالات متعددة قد يكفيها مقالة أو اثنتين. والنقاشات "البيزنطية" على صفحات الصحف، تؤدي في النهاية إلى الابتذال. والتعبير الإنشائي المشوب بالطرح السطحي. ومقالة السخرية -لا الساخرة- التي تهدف إلى لفت النظر والإثارة.