أب لأربعة أطفال يشكو ل«عكاظ» من ارتفاع درجة حرارة أطفاله، باعتبارها مشكلة تؤرقه وتقلقه، خصوصا مع تقلبات الأجواء ودخول فصل الشتاء، ما يدفعه لمراجعة الطبيب بشكل مستمر. فما الحل؟ وعن استفسار الأب أجاب الدكتور ممدوح محمد أخصائي الطفل قائلا: تعد درجة الحرارة استجابة طبيعية من الجسم لمقاومة الأمراض الجرثومية التي تغزوه، وارتفاعها يساعد جهاز المناعة على العمل بشكل جيد، إذ إن معظم الفايروسات والبكتيريا تتكاثر في درجة حرارة الجسم الطبيعية. ما يعني أن رفع درجة الحرارة يثبط عمل هذه الجرائم، كما أنها ردة فعل طبيعية من الجسم تجاه الالتهابات والأمراض، مؤكدا أن الحرارة لا تسبب تلفا للدماغ إذا لم تتجاوز 42 درجة. وأضاف: من أهم خطوات خفض الحرارة، عمل كمادات، ومنع الجفاف، ومراقبة أية مضاعفات، واستخدام المضاد الحيوي بانتظام، مع عدم استمرار إعطاء الطفل دواء خافضا للحرارة دون استشارة طبيب، إذ تحدد جرعاته تبعا لوزن الطفل لا عمره. ولا ينصح باستخدام دواءين لخفض الحرارة في الوقت ذاته، إذ تشير الدراسات إلى أن استخدام خافض الحرارة كوقاية قبل التطعيمات يقلل استجابة الجهاز المناعي. وأردف: تعمل أدوية خفض الحرارة على تقليل الحرارة مؤقتا، ولكنها لا تكافح الجراثيم. لذا تعاود الارتفاع حتى يتخلص الجسم من الميكروب، وقد يستغرق ذلك 2-3 أيام، مستدركا: أما إذا كان سبب ارتفاعها بسبب البكتيريا، فيجب إعطاء المضاد الحيوي، ويبدأ انخفاض الحرارة بعد 48 ساعة.