طوت زيمبابوي أمس (الجمعة)، صفحة 37 عاما من حكم روبرت موغابي، إذ أدى إيمرسون منانغاغوا الملقب ب«التمساح» لقسوة شخصيته، اليمين الدستورية رئيسا أمام عشرات الآلاف من أنصاره. وتولى منانغاغوا (75 عاما) السلطة في بلد مدمر، بعد ثلاثة أيام على الاستقالة التاريخية لموغابي (93 عاما) الذي كان أكبر رؤساء الدول سنا في العالم ودفعه الجيش وحزبه والشارع إلى الاستقالة. ودفع موغابي إلى الاستقالة بعد تحرك للجيش الذي سيطر على البلاد إثر إقالة نائبه منانغاغوا، بأمر من غريس زوجة موغابي التي كانت تنافسه على الرئاسة. وبعدما قاوم ضغوط العسكريين وحزبه زانو- الجبهة الوطنية والشارع، انتهى الأمر باستقالة «الرفيق بوب» تحت تهديد إجراءات بإقالته في البرلمان. وعشية توليه مهامه، أجرى منانغاغوا محادثات (الخميس)، مع موغابي ووعده بأن يؤمن له ولعائلته أقصى شروط الأمن والرخاء، كما ذكرت صحيفة «ذي هيرالد» الحكومية. ونفى المتحدث باسم الرئيس السابق جورج سارامبا بشكل قاطع أن يكون موغابي منح حصانة، كما ذكر عدد من وسائل الإعلام. وقال «لا سبب لمنحه الحصانة والمسألة لم تناقش خلال المحادثات». ودعا أكبر أحزاب المعارضة حركة التغيير الديموقراطي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى الانتخابات المقررة في 2018.