أثار قرار أمانة الأحساء بإغلاق تقاطع طريق الملك سلمان مع عين نجم، بعد افتتاحه بسبعة أشهر بدعوى حدوث إرباك مروري وقت الذروة في الدوار العلوي للتقاطع حفيظة الأهالي، الذين انتقدوا سوء التصميم والتخطيط للمشروع الذي كلف الدولة 131 مليون ريال. واعتبر الأهالي الأخطاء في تنفيذ التقاطع هدرا للمال العام، مشددين على أهمية التحقيق في تلك التجاوزات ومحاسبة المتسببين فيها. وانتقد منذر الهزاع قرار أمانة الأحساء بإغلاق التقاطع بعد سنوات الانتظار، لافتا إلى أن خطر التحويلات ضاعت في إصدار قرار الإغلاق. وتساءل بالقول: «أين دور المهندسين والدراسات المرورية ومكاتب الاستشارية عن المشروع؟!»، مشددا على أهمية معالجة الوضع سريعا، وإعادة افتتاح التقاطع الذي ترقبوه طويلا. ورأى محمد الحرز أن إلقاء اللوم على المواطنين بعدم الالتزام بمسارات الطريق يعتبر نوعا من التهرب من المسؤولية والاعتراف بسوء التصميم، مشددا على أهمية معالجة المشكلة سريعا، منتقدا هدر 131 مليون ريال في مشروع لم يصمد سوى سبعة أشهر. واستهل عبداللطيف العرفج حديثه قائلا: «شر البلية ما يضحك، ومن المضحك المبكي، أن تعتمد مشاريع الجسور والأنفاق على المخططات ويُحتفل بتدشينها ثم يكتشف الخلل عند التشغيل والاستخدام»، لافتا إلى أن ما يؤلم هو أن هذه المشاريع تأتي بعد طول الانتظار. وطالب سعيد نصار بفتح ملف التحقيق في الأخطاء التي رافقت تشييد التقاطع، مشيرا إلى أن فرحتهم بالمشروع، لم تكتمل، بعد أن أعادت الأمانة إغلاقه ولم يمضِ على افتتاحه سبعة أشهر فقط، وانفقت لتشييده 131 مليون ريال. في المقابل، بررت أمانة الأحساء في بيان أصدرته على حسابها في «تويتر» أسباب إغلاق جزء من التقاطع العلوي لطريق الملك سلمان مع طريق عين نجم، بعدم التزام قائدي المركبات بتعليمات المرور، ما أحدث إرباكا في حركة السير. وأكدت الأمانة حرصها مع مرور الأحساء على انسيابية الحركة المرورية، مشيرة إلى أنه جرى إغلاق الميدان العلوي من الجهة الشمالية لإلزام قائدي المركبات استخدام الميدان العلوي لقاصدي الجهة الشمالية (مجمع الدوائر الحكومية) وقاصدي غرب المبرز والدمام. وأفادت أن الحركة متاحة في الدوار السلفي لقاصدي طريق الملك عبدالله الدائري والجهات المحيطة به، لافتة إلى أن الإغلاق بدأ من الخميس الماضي 27 صفر 1439.