أعلنت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، وشركة فيرجن هابيرلوب ون، اليوم (الخميس)، عن توقيع مذكرة تفاهم لتدريب الشباب السعودي. جاء هذا الإعلان خلال منتدى مسك العالمي، الذي يعقد حالياً في الرياض ويمتد حتى 16 نوفمبر. وتتضمن الاتفاقية أربعة محاور رئيسية، هي التعاون لخلق فرص عمل "الثورة الصناعية الرابعة" في قطاعات الهندسة واستراتيجية الأعمال وتكنولوجيا البرمجيات والأجهزة، وتطوير المناهج الدراسية على مستوى الجامعات لتشمل نظام هايبرلوب، والتدريب الدولي للطلاب السعوديين، والعمل معاً لإنشاء برنامج تدريبي لتشغيل وصيانة نظام فيرجن هابيرلوب ون قبل سنة من إطلاقه. وستعمل "فيرجن هايبرلوب ون" على تطوير شبكة نقل جديدة داخل منطقة الخليج للسفر بين معظم المدن في المنطقة بأقل من ساعة واحدة. كما أعلنت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وشركة سماءات، اليوم (الخميس)، عن توقيع اتفاقية تعاون مشترك لتدريب طلاب وطالبات الإعلام والتسويق والعلاقات العامة السعوديين في مجالات الإعلام الرقمي والتسويق الرقمي وصناعة المحتوى وإدارة شبكات التواصل الاجتماعي. وقد أبرمت هذه الاتفاقية في مقر مسك الخيرية بالرياض، بعدما تم تدشين برنامج "مسك سماءات" الذي يهدف إلى الإفادة من التحول العالمي إلى المجالات الرقمية والمساهمة في توطين هذا المجال من خلال إمداد الملتحقين بالبرنامج بالمعارف اللازمة. ويشمل البرنامج التدريبي الذي سينطلق مطلع 2018 ممارسة فعلية للعمل اليومي في سماءات، وسوف يتمكن مستفيدو البرنامج من معرفة جميع مواقع التواصل الاجتماعي البارزة والأكثر استخداماً وكيفية إدارتها بالشكل الذي يحقق أهداف المنشأة، سواء كانت حكومية أو خاصة أو غير ربحية، إضافة إلى صناعة المحتوى الذي يخاطب الجمهور المناسب، وكيفية صناعة الوسائط المتعددة من تصاميم وفيديو. ويشترط في البرنامج وجود اهتمام بشبكات التواصل الاجتماعي وسعة الاطلاع، إضافة إلى إجادة اللغتين العربية والإنجليزية. وتم الاتفاق على أن تتولى مسك الخيرية قبول واعتماد قائمة المتقدمين، بينما تتولى شركة سماءات التدريب ومتابعة المتدربين وإمداد المؤسسة بالتقارير عن أداء الملتحقين، إضافة إلى سعيها لاستقطاب المميزين منهم للعمل في المجال. ويندرج برنامج "مسك سماءات" ضمن برامج مسك الخيرية لتحقيق استراتيجيتها في تمكين الشباب السعودي وإكسابهم المهارات الأساسية لقيادة مستقبل المملكة، وذلك من خلال توفير الفرص التعليمية وإمداد المؤسسات الوطنية بكفاءات من الشباب المؤهلين لتحقيق إنجازات نوعية اعتماداً على التأهيل العلمي والمعرفي، فضلاً عن امتلاك مقومات الابتكار والتميز وحس المبادرة. كما وقّعت "مسك الخيرية" خلال المنتدى، مذكرة تفاهم جديدة مع شركة سيمنز المحدودة، لتوسّع بذلك آفاق التعاون لتطوير وتمكين الشباب في المملكة. وتشمل الاتفاقية الجديدة التعاون من خلال ثلاث مبادرات جديدة، الأولى هي برنامج زمالة في مجال البحث والتطوير، يتم بموجبه ابتعاث طلاب سعوديين إلى أبرز مراكز البحث والتطوير لدى سيمنز في الخارج، والثانية تطوير مناهج تدريبية لدى أكاديمية مسك، المتخصّصة بتطوير المهارات المهنية، والثالثة توسيع نطاق برنامج التدريب الحالي بين مؤسسة مسك وسيمنز ليضمّ عمليات الشركة في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة ومضاعفة عدد الطلاب السعوديين المشاركين خمس مرّات. وتعزز مذكرة التفاهم الجديدة مفاعيل الاتفاقية التي تم توقيعها خلال منتدى مسك العالمي في دورته الأولى، والتي أدت إلى إنشاء برنامج تدريبي للطلاب السعوديين المتخرجين لدى عمليات سيمنز في ألمانيا. وفي شهر سبتمبر الماضي، عادت الدفعة الأولى من طلاب الهندسة برنامج التدريب لدى سيمنز الذي تم تنظيمه بموجب مذكرة التفاهم الأولى بين مؤسسة مسك والشركة. وقد أنهى الطلاب مشاريع عدّة خلال 10 أسابيع أمضوها في فرعي إدارة الطاقة وقابلية التنقّل التابعين لسيمنز في ألمانيا. والجدير بالذكر أنّ التعاون بين مؤسسة مسك وشركة سيمنز يندرج في إطار التزام مؤسسة مسك بتمكين الشباب السعودي وتأهيله للالتحاق بكبرى الشركات العالمية.