سجل معرض الشارقة الدولي للكتاب رقما قياسيا جديدا في دورته السادسة والثلاثين التي أسدل الستار عليها مساء أمس السبت بعد أن بلغ عدد زائريه 2.38 مليون زائر وذلك مقارنة مع 2.31 زائر في الدورة السابقة. وامتد المعرض على مدى 11 يوما في الفترة من الأول إلى الحادي عشر من نوفمبر بمركز إكسبو الشارقة بمشاركة 1690 دار نشر من 60 دولة. وقالت هيئة الشارقة للكتاب، المنظمة للمعرض، أمس (الأحد) إن "المبيعات للمرة الأولى في تاريخ المعرض" وصلت إلى 206 ملايين درهم (نحو 56 مليون دولار)، بنسبة نمو 17 بالمئة عن العام الماضي. وأضافت أن كتب الأطفال والكتب الأجنبية كانت الأكثر مبيعا إضافة إلى ما حققه حضور العارضين الجدد من إقبال على شراء الكتب. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن أحمد العامري رئيس الهيئة قوله "المعرض لا ينتهي باليوم الأخير من كل دورة من دوراته، بل هو مشروع مستمر منذ العام 1982، أطلقه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون البداية لسلسلة طويلة من المشاريع والمبادرات الثقافية". وأضاف "النجاح الذي يحققه المعرض سنويا يثبت أنه ليس مجرد معرض للكتب بقدر ما هو مشروع كبير يجمع مختلف الثقافات على الحوار الإنساني والخطاب الحضاري، ليبعث رسالة للعالم تحمل حقيقة أن المعرفة والقراءة لا تزال هي المحرك الفاعل والسبيل الأرقى للتعارف والتواصل". واستضاف المعرض في هذه الدورة نخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين العرب والأجانب من بينهم الكاتبة والروائية الأمريكية فيكتوريا كريستوفر والمؤرخ البريطاني بيتر فرانكوبان والروائي الجزائري واسيني الأعرج والكاتب السعودي عبده خال والكاتب الكويتي طالب الرفاعي والروائي المصري أحمد مراد والكاتبة الليبية نجوى شتوان والروائي المغربي عبد الكريم جويطي. وسجلت الدورة السادسة والثلاثون حدثا استثنائيا في تاريخ المعرض بعد أن عقد مجلس وزراء الإمارات اجتماعه داخل المعرض وأقر خلاله الميزانية الاتحادية لأعوام 2018-2021.