برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمس (الثلاثاء)، ملتقى آثار المملكة الأول الذي تنظمه الهيئة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز. واطلع أمير منطقة الرياض على معرض أول فندق تراثي لشركة نزل التراثية، ثم اطلع على معرض الصور التاريخية، ودشن «مستكشف أسماء الأماكن الجغرافية»، و«ترجمة كتاب رحلة في شمال الجزيرة العربية» وافتتح معرض الفن التشكيلي و«معرض روائع آثار المملكة عبر العصور» والمعارض المصاحبة للملتقى، ودشن الكتب والإصدارات المتعلقة بالآثار. وقال إن المملكة دأبت على الاهتمام والمحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية، والمعالم التراثية، وحمايتها من عوادي الزمن والتعدي، لكونها جزءاً لا يتجزأ من هويتنا العربية والإسلامية، وتاريخ بلادنا الممتد في أعماق التاريخ. وأضاف «إننا جميعا نعي أن الآثار والتراث الحضاري، هي جزء رئيس ومهم من هويتنا وتاريخنا، ومكوّن أساس لمستقبلنا، ونؤكد دائماً اعتزازنا بمسيرة الدولة في خدمة التراث والتاريخ، وخاصة التاريخ الإسلامي، والمحافظة على مواقعه، وتهيئتها للإسهام في بناء الوعي والمعرفة بتاريخ الإسلام على أرض بلادنا التي بدأ منها الإسلام، ولتكون شاهدا ملموسا لذلك التاريخ المجيد للأجيال، ونشيد هنا بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها بالعمل في هذا المجال المهم بما يتوافق مع الثوابت ولا يخالف العقيدة السمحة، وإنها لمناسبة مهمة، لتشاهدوا ما تحقق من جهود في المحافظة على التراث الحضاري التاريخي العربي والإسلامي على أرض المملكة العربية السعودية، وحتى يقف أهل العلم وأرباب المعرفة على ما تحقق من منجزات على الصعيد الوطني والعالمي، وما نطمح إليه إن شاء الله في المستقبل المنظور». ولفت الأمير فيصل بن بندر إلى أن إنجازات كبيرة تحققت في النهوض بتراث المملكة في سنوات معدودة، إذ تفتخر السعودية بوجود نهضة غير مسبوقة على جميع أصعدة تراثنا الحضاري، وكشوفات أثرية في كل منطقة من مناطقها، يقودها نخبة من العلماء والمختصين السعوديين، ويشارك معهم علماء مميزون من أفضل الجامعات والمؤسسات العالمية المتخصصة. من جهته، ثمن الأمير سلطان بن سلمان، دعم خادم الحرمين الشريفين لقطاع التراث الوطني، لافتا إلى أن ملتقى آثار المملكة موجه في الأساس للمواطنين أنفسهم الذين يملكون هذا الإرث الحضاري الكبير. وبين أن الملتقى يأتي تحت مظلة مبادرة وطنية تُعنى بالمحافظة على التراث الحضاري، هذه المناسبة العالمية الكبرى تتزامن مع عالمية هذا الوطن، وتحظى باهتمام خاص ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رجل التاريخ ورائد التراث الوطني وداعمه الأول.