شكلت منظمات حقوقية فريقا مشتركا بينها لأجل فتح ملف الفساد في دولة قطر، والمطالبة بتعزيز تنفيذها الاتفاقية الدولية على المستويين الوطني والدولي، مشيرة إلى أن فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 كان من خلال عمليات فساد أشرفت عليها دولة قطر. جاء ذلك في بيان للمنظمات الحقوقية المشاركة في الدورة السابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، أصدرته أمس (الاثنين) 6 نوفمبر 2017، جاء فيه: تشارك عدد من المنظمات حقوق الإنسان الدولية منها: الشبكة العربية (الموازية) للموسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وغيرها، في «الدورة السابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد» الذي تبدأ فعالياته اليوم الاثنين الموافق 6 نوفمبر 2017 ويستمر 5 أيام، في العاصمة النمساوية فيينا. وأوضحت المنظمات الحقوقية الدولية أنها شكلت فريقا مشتركا بينها لأجل فتح ملف الفساد في دولة قطر والمطالبة بتعزيز تنفيذها الاتفاقية الدولبة على المستويين الوطني والدولي، ومن أهمها الوقاية من الفساد، وآلية استعراض تنفيذ الاتفاقية، والتعاون الدولي لمكافحة الفساد واسترداد الموجودات، حيث إن دولة قطر تمارس الفساد وطنيا ودوليا وعلي مختلف المستويات، خاصة أن فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 كان من خلال عمليات فساد أشرفت عليها دولة قطر. وتابع البيان: سيتم التصدي الإعلامي والحقوقي لوفد دولة قطر الذي يترأسه سعد بن إبراهيم آل محمود، رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، وممثلين من وزارات حكومية لدورهم غير الشفاف في نقل الحقائق وحقيقة الوضع المتردي في قطر. وتنظم المنظمات الحقوقية الدولية المشتركة على هامش المؤتمر فعالية بعنوان «اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، وانعدام سياسات النزاهة والشفافية والوقاية من الفساد، قطر نموذجا!». وستبرز الندوة دور قطر في استغلال المال و الفساد وطنيا و دوليا واهمية مطالبتها بتعزيز آليات الاتفاقيات الدولية في التصدي ومحاربة هذا الفساد. وأوضحت المنظمات الحقوقية المشتركة والمشاركة في المؤتمر أنها ستعرض أهمية تعزيز الشفافية والنزاهة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وعقد لقاءات مع عدد من المنظمات غير الحكومية المشاركة في المؤتمر وغيرها، لبحث سبل تعزيز التعاون بينها وهذه المنظمات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة التصدي للفساد العالمي ومنه الفساد القطري في التمويل المالي للإرهاب العالمي واستغلال المال والفساد في ذلك، والتركيز على دور الفساد في الرياضة العالمية، والدور الرئيسي لقطر في ذلك، والأهم الفساد القطري في تنظيم بطولة كأس العالم 2022، فقد نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» التقرير الذي حقق بوجود فساد في عملية منح حق استضافة بطولة كأس العالم 2022، لقطر، والمعروف بتقرير «غارسيا»، وذلك بعد أن تم تسريب جزء منه من قبل صحيفة «بيلد» الألمانية في وقت سابق. واستطرد البيان: نشر «فيفا» عبر موقعه الرسمي رابطا لأجزاء التقرير، وأكد أن لجنة القيم والأخلاق قررت نشر التقرير بناء على طلب متكرر من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو، وموافقة أعضاء الفيفا على نشره في الكونغرس الذي عقد في المكسيك في عام 2016. وقال الاتحاد الدولي عبر موقعه الرسمي إن لجنة القيم والأخلاق ستجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة التقرير، وتتم دراسة تقرير غارسيا قبل نشره، إلا أن التسريبات «غير القانونية» التي وصلت للصحف الألمانية عجلت بنشره. وكان المحقق الأمريكي مايكل غارسيا قد كتب تقريرا عام 2014 وحقق فيه في قضايا فساد خلال عملية منح قطر حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 لقطر، قبل أن يقدم استقالته. من جانبها، كانت قد كشفت صحيفة «بيلد» الألمانية تفاصيلا من التقرير أشارت إلى أن مسؤولين في الاتحاد الدولي تلقوا أموالا مقابل منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. يذكر أن «فيفا» واجه انتقادات عدة بسبب منحه حق استضافة بطولتي كأس العالم لقطر وذلك بعد أن قامت منظمات حقوقية بانتقاد اللجنة المنظمة لمونديال قطر بسبب المعاملة غير الإنسانية للعمال الذين يشتغلون في إنشاء ملاعب كأس العالم.