كشفت صحيفة ألمانية في تقرير لها ما وصفته ب«فساد ملف استضافة قطر لمونديال 2022». وأوضحت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار أن «مليوني دولار من مصدر مجهول لطفلة، وعقد بناء في قطر لزوج موظفة، هما من صفقات مشبوهة قدمتها الدوحة لمسؤولين في فيفا لمنحها حق استضافتها مونديال 2022». واستعرضت الصحيفة الألمانية أهم ما جاء في تقرير المحامي والمحقق السابق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مايكل غارسيا، بشأن هذا الملف، مشيرة إلى أن تقرير غارسيا طاول «ثلاثة مسؤولين تنفيذيين بفيفا سافروا على ظهر طائرة خاصة تابعة للاتحاد القطري لكرة القدم، إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لحضور حفلة في فندق (أديل غولف كلوب) الفاخر، مباشرة بعد التصويت لقطر بحق استضافة كأس العالم 2022». وقال غارسيا في تقريره - بحسب الصحيفة الألمانية - «بعد منح قطر الاستضافة، هنأ عضو سابق في اللجنة التنفيذية أعضاء في الاتحاد القطري وشكرهم عبر البريد الإلكتروني على تحويل مبلغ بمئات آلاف اليوروهات، إضافة إلى مبلغ مليوني دولار من (مصدر مجهول) أيضاً دخل حساب ابنة أحد أعضاء (فيفا) تبلغ من العمر عشرة أعوام». كما رصد التقرير «التودد إلى إحدى الموظفات القريبات من رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم جوزيف بلاتر من خلال عقد بناء في قطر لشركة يملكها زوج الموظفة، إضافة إلى أن أكبر مركز رياضي في العالم (أكاديمية أسباير القطرية) كانت ضالعة أيضاً بشكل حاسم في توريط أعضاء من (فيفا) الذين يحق لهم التصويت». وأشارت الصحيفة في سلسلة من التحقيقات بدأتها في 27 حزيران (يونيو) الماضي إلى أن «تقرير غارسيا مكون من 430 صفحة، دفع (فيفا) إلى إجراء تحقيقات رسمية، لكنها لم تنشر التقرير، على رغم مطالب عالمية بالكشف عن أوجه الفساد في أكبر مؤسسة عالمية لكرة القدم». وقالت إن «فيفا» كلفت قبل ثلاثة أعوام المدعي العام الأميركي غارسيا، «بالبحث في قضية الادعاءات حول شبهات فساد بشأن منح حق استضافة كأس العالم لروسيا وقطر. ويعرف غارسيا في الولاياتالمتحدة ب(الكلب الشرس) وبنى سمعة واسعة من خلال محاربته من دون هوادة أو خوف من أسماء أو مناصب لتحقيقات تتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة». وكان المحقق الأميركي مايكل غارسيا استقال في كانون الأول (ديسمبر) 2014 احتجاجاً على قرار عدم نشر التقرير، وكذلك على ملخص أعده رئيس الغرفة القضائية ب«فيفا» إنز يواخيم إيكرت، برأ فيه ساحة قطر من الفساد.