أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب رغبته في مزيد من التقارب المتزايد والتنسيق المستمر مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية لمضاعفة الجهود لإعداد برامج عملية سريعة، عطفا على التحديات التي تواجه الإسلام الوسطي من أرباب الفكر المتطرف الذين يسعون حثيثا لنشر أفكارهم الهدامة، مثمنا دور الوزارة في نشر الإسلام الوسطي المعتدل. وقال ل«عكاظ» على هامش اللقاء الذي جمعه بوفد الوزارة بحضور مستشار الوزير الدكتور إبراهيم الزيد والأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي الدكتور زيد الدكان: «نرغب في مزيد من التقارب المتزايد والتنسيق المستمر»، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي سبق هذا اللقاء كانت نتائجه مثمرة ومن بينها هذا التقارب. ودعا الطيب أعضاء اللجنة التنسيقية بين الوزارة ومشيخة الأزهر بعد ختام اجتماعهم الثاني، إلى مواصلة العمل وعدم انقطاع وتيرته وإعداد برامج عملية سريعة عطفا على التحديات التي تواجه الإسلام الوسطي من أرباب الفكر المتطرف الذين يسعون حثيثا لنشر أفكارهم الهدامة. من جهة أخرى، بحثت اللجنة التنسيقية في اجتماعها الثاني تفعيل توصيات الاجتماع الأول الذي عقد في الرياض في وقت سابق، ومنها متابعة القضايا المستجدة على الساحة وتنسيق الجهود لمواجهة الفكر المتطرف. وبحث الجانبان زيادة التعاون المشترك في مواجهة الأفكار الضالة وتصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام من قبل التنظيمات المتطرفة وما يكتب زورا عن الإسلام في بعض وسائل الإعلام العالمية، مشيرين إلى أن الإرهاب أضر كثيرا باستقرار المنطقة العربية. وأكد الجانبان أن عمل اللجنة يجب أن يتخذ أساليب متعددة لمكافحة هذا الوباء الذي ينبغي القضاء عليه في أسرع وقت، حتى يعم الاستقرار الأمني والفكري في المنطقة، بل والعالم بأسره. واتفق أعضاء اللجنة على رفع مستوى التنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية والأزهر، والعمل سويا على رفع مستوى الوعي لدى الشعوب العربية والإسلامية، وتوجيه رسائل دعوية مبتكرة في أفكارها وطريقة عرضها من أجل الوصول إلى الشباب على اختلاف ثقافاتهم وأعراقهم.