التقى الدكتور أحمد الطيِّب شيخ الأزهر بمكتبه أمس وفدٍا من الباحثات الشرعيات والمعيدات والأستاذات بجامعة الأزهر، وأكَّد شيخ الأزهر خلال اللقاء أنَّ القناة الفضائية للأزهر سوف تنطلق خلال أشهرٍ قريبةٍ لبيان منهج الإسلام الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، وأنه سيتم الاستعانة بعددٍ مِن باحثات وأستاذات جامعة الأزهر في العمل بالقناة التي سنُخاطب بها الناس برسالة الأزهر التي تقوم على الحوار والرأي والرأي الآخَر، موضحًا أننا لا نعادي أحدًا ولكننا ننتقد الأفكار التي تشذ عن سماحة الإسلام واعتداله. وطالب فضيلتُه وفدَ الباحثات بالانطلاق على كافة المستويات لتوعية الناس بالمفاهيم الدينيَّة الصَّحيحة، والابتعاد تمامًا عن أيِّ فكرٍ غير الفكر الأزهريِّ الوسطيِّ، موجَّهًا بتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لمؤتمرٍ عالميٍّ حول "المرأة المسلمة والتحديات المعاصرة.. رؤية أزهرية"، موضحًا رغبتَه في إعداد قوافلَ دعويةٍ تستهدف النِّساءَ لتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الأفكار المتطرفة. كما طالب شيخ الأزهر بضرورة تكثيف العلماء لجهودهم في توعية الشباب وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم. وقال شيخ الازهر في حديثَ للتلفزيون المصري يبث اليوم الجمعة ان المتطرفين يحاولون السيطرة على عقول الشباب بالتضليل ونشر المفاهيم المغلوطة عن الاسلام والخلط بين مصطلحي الجهاد والقتال، وأكد شيخ الازهر ان هناك مَنْ زَيَّف مفهوم الجهاد وعبث بعقول بعض الشباب من قبل المتطرفين والارهابيين مستخدمًين لافتاتٍ برَّاقة تحمل تطبيق الشريعة وإقامة دولة الخلافة وضم الدول الإسلامية تحت رايةٍ واحدةٍ باسم الجهاد في سبيل الله، وقال: إنَّ التَّدخل في شؤون الآخرين ومحاولة فرض مذهبٍ معيَّنِ أو فرض طائفةٍ على طائفةٍ أخرى - جهادٌ في سبيل الشيطان وفي سبيل فرقة المسلمين-، وعلى الشباب أن يتنبَّهوا ويفطنوا للفرق بين القتال في سبيل الله، والقتال في سبيل الشيطان، وإنْ أفتاهم المفتون، لأنها فتاوى مضللة لن تُجيرَهم من عذاب الله يوم القيامة.