اطلعت على ما نشرته جريدة عكاظ بعنوان «دعوة العمل لمعالجة وضع النزيلات المرفوضات»، وتضمن أن لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة في مجلس الشورى أوصت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية معالجة وضع النزيلات في دور الضيافة اللاتي يرفضن ذووهن استلامهن بعد انتهاء محكوميتهن وتقويم أداء مؤسسات رعاية الفتيات. أقول تعقيباً على هذا الخبر أن من يودعن في دور الضيافة هن أغلبهن محولات من مؤسسات رعاية الفتيات بعد انقضاء محكوميتهن تجاه قضايا ارتكبهن ويودعن في هذه المؤسسات من تبلغ (18-30 سنة) بدلاً من السجون. وأنا بحسب خبرتي في هذا الميدان وتخصصي أقول أنه قد يكون رفض أولياء الأمور سواء كان (زوجا أو أبا، عما، خالا، أخا)، هو عدم فتح علاقة مهنية معهم منذ دخول الفتاة هذه المؤسسة أثناء البحث الاجتماعي لمعرفة دوافع وأسباب الانحراف الذي ارتكبته هذه الفتاة أو تلك، وتوطيد العلاقة المهنية يمتد من الفتاة إلى وقت الزيارات مع أفراد الأسرة وخاصة الأم والأخت حتى يتقبلوا خروج الفتاة معهم وعلى (الفتيات) في هذه المؤسسات من أخصائية اجتماعية أو باحثة اجتماعية – أو نفسية.... الخ) تهيئة استقبال الأسرة لهذه الفتاة وغيرها. حتى لا يكون أولياء الأمور والأسرة يقفون موقفاً سلبياً في عدم استلام الفتاة. أما أن ينتظروا ساعة الصفر بدون علاقة مهنية مع أفراد الأسرة، ويطلبوا استلام الفتاة بعد نهاية محكوميتها، فلن يتقبلها أولياء الأمور. كما ذكرنا لأنهم يعتبرون هذه الفتاة جلبت لهم الخزي والعار (ولا يعرفون أن كل بني آدم خطأ وخير الخطائين التوابون)، والله من وراء القصد. * عضو هيئة الصحفيين [email protected]