لا شك أن الإنجازات السياسية والاقتصادية في أي دولة في العالم ترتبط بالإنجازات الأخرى، سواء أكانت تعليمية أو فنية أو رياضية، وهي سلسلة من النجاحات التي تتوالى، وهي انعكاس لنهضة المجتمع والدولة، وقد ساهمت الإنجازات السياسية والاقتصادية التي نلمسها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، في بسط ظلالها على كثير من الإنجازات في مجالات عدة، ففي الرياضة مؤخرا، بدأنا نسجل الكثير من التكريمات والإنجازات؛ بدأت منذ أن أعلن عن تأهل المنتخب السعودي الأول لكأس العالم 2018 التي تنظمها روسيا، بدأت بعدها الكثير من الاحتفالات فها نحن نتابع الهلال في نهائي كأس آسيا، وهو بحد ذاته إنجاز كبير، يسطر فرحته النهائية بفوز الزعيم ورفع كأس آسيا بأيد سعودية، وهو إنجاز يسجل باسم الوطن، وقبل أيام من الآن سعدنا بفوز لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه، نواف المالكي، الذي انتزع ذهبية العالم تحت وزن 57 كغم في اليوم الثالث لبطولة العالم للكاراتيه للناشئين في إسبانيا، كما لمسنا إنجازات كبيرة جدا في شتى الألعاب الرياضية. وأعود وأؤكد أن هذه البطولات الكبيرة التي تحرزها المملكة في الرياضة لم تكن تتم لولا الإنجازات الكبيرة التي تقدمها السعودية على المستوى العالمي في مجالات أخرى كالسياسة، حيث أصبحت تشكل ثقلا سياسيا كبيرا في المنطقة، واقتصاديا وهو محور مهم ساهم في الدعم المادي لكي نجني الكثير من الإنجازات، ولا شك أن المملكة مقبلة على نهضة كبرى يجب أن نستثمرها للصالح العام رياضيا وفنيا وتعليميا ونهضويا، وبذلك ترتقي الأمم وتعلو المجتمعات.