كشفت مصادر عراقية أمس (الأربعاء)، عن تفاهمات جرى التوصل إليها بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وقائد فيلق القدس في الحرس الإيراني قاسم سليماني، تتيح لميليشيا «الحشد الشعبي» المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، بعد أن كان العبادي أعلن أن «الحشد» مؤسسة أمنية لا يحق لأعضائها المشاركة في الانتخابات، الأمر الذي أثار حفيظة هيئة قيادة «الحشد» التي رفضت قرار العبادي. وذكرت المصادر ل«عكاظ»، أن العبادي وسليماني اتفقا خلال اجتماعهما أمس الأول في بغداد، على تأجيل الانتخابات لإتاحة الفرصة أمام الحكومة للبحث عن حجج قانونية تتيح للحشد المشاركة فيها، الأمر الذي أدى إلى أن يقوم رئيس الوزراء بالإيعاز لبعض الكتل البرلمانية باللجوء للمحكمة الاتحادية للحصول على أمر قضائي يتيح لجميع القوى السياسية المشاركة. في غضون ذلك، أفادت مصادر في البرلمان العراقي ل«عكاظ»، أن تحركات فعلية بدأت من كتل مقربة من رئيس الوزراء، إضافة إلى بعض الكتل السنية، لتأجيل الانتخابات بقرار قضائي، فيما أجرى التحالف الوطني الحاكم لقاءات مع مفوضية الانتخابات لبحث قانونية تأجيل الانتخابات بحضور العبادي ونوري المالكي نائب الرئيس العراقي. وكانت مفوضية الانتخابات اقترحت على الحكومة، الأسبوع الماضي، إجراء الانتخابات البرلمانية في مايو 2018. وأعلن مكتب العبادي في بيان أمس، أن العراق يعتزم إجراء انتخابات برلمانية في 15 مايو القادم لاختيار رئيس للحكومة، لكن البيان لم يذكر ما إذا كان العبادي يعتزم السعي لرئاسة الحكومة لفترة جديدة أم لا. ويتعين موافقة مجلس النواب على موعد الانتخابات الذي جرت الموافقة عليه في اجتماع الحكومة أمس الأول.