اعتقلت القوات الخاصة الأمريكية ليبيا يدعى مصطفى الإمام تشتبه واشنطن بانه على علاقة بالهجوم على بعثتها في مدينة بنغازي (شرق) في 2012 وتم توجيه الاتهام إليه ليحاكم في الولاياتالمتحدة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في بيان الاثنين "أمس بناء على أوامري، اعتقلت القوات الأمريكية مصطفى الإمام في ليبيا". وجاء إعلان ترمب فيما كان البيت الأبيض منشغلا بنبأ توجيه الاتهام لثلاثة من مساعدي الرئيس في حملته الانتخابية. وأضاف ترمب أن الإمام "سيمثل أمام القضاء في الولاياتالمتحدة لدوره المفترض في هجمات 11 سبتمبر 2012 في بنغازي". وبعد وقت قصير على إعلان ترمب، أكدت النيابة العامة في واشنطن توجيه الاتهام للإمام، الذي قيل أن عمره 46 عاما تقريبا. وبموجب دعوى كشف عنها مؤخرا تتضمن ثلاث تهم، سيُحاكم الإمام بتهمة "قتل شخص خلال هجوم على منشأة فدرالية، باستخدام سلاح ناري". وهو يواجه أيضا تهمة حيازة سلاح ناري وتقديم "دعم مادي لإرهابيين أدى إلى وفاة". والعقل المدبر المفترض للهجوم، أحمد أبو ختالة (46 عاما) يحاكم حاليا في واشنطن ويتهم بأنه كان مسؤول جماعة "أنصار الشريعة". وقتل في الهجوم السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين أمريكيين آخرين. وأثار الهجوم عاصفة سياسية زاد من حدتها المعارضة الجمهورية لوزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون. وأجري العديد من التحقيقات من جانب الكونغرس ومراجعة أمنية من وزارة الخارجية، للتحقيق في مسألة التعاطي مع الهجوم وكيف وصف في وسائل الإعلام. ولم تتهم كلينتون بأي مخالفة أو إهمال لكن المسألة أثرت على حملتها الرئاسية عام 2016 وربما تكون قد أسهمت في فوز ترمب.