للمرة الأولى سيحل ريال مدريد حامل اللقب ضيفا على توتنهام هوتسبير في استاد ويمبلي اللندني الشهير في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غدا (الأربعاء). وتأتي المباراة في وقت يعاني فيه بطل إسبانيا من أسوأ بداية على المستوى المحلي خلال خمسة أعوام. وبسبب الهزيمة المفاجئة مساء أمس الأول (الأحد) أمام جيرونا الوافد الجديد، تراجع النادي «الملكي» بفارق ثماني نقاط عن منافسه الأكبر برشلونة المتصدر، وهو أكبر فارق من النقاط يفصله عن المتصدر منذ موسمه المتعثر تحت قيادة مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو في موسم 2012-2013. وفي الموسم الأخير له مع مورينيو، كان ريال مدريد أيضا المدافع عن اللقب، لكنه تعثر في البداية وأهدر ثماني نقاط في أول أربع مباريات من الموسم، في حين استمر تقدم برشلونة لينهي الموسم متفوقا بفارق 15 نقطة عن الريال، في ظل وجود خلافات غير معلنة بين مورينيو وبعض اللاعبين. ولم يسبق لريال الذي حصد لقب دوري إسبانيا 32 مرة، أن نجح في الفوز باللقب المحلي بعد تخلفه بثماني نقاط عن المتصدر. وتعرض ريال لانتقادات كبيرة من جانب الصحافة الإسبانية الصادرة أمس (الإثنين)، بعد أن أهدر تقدمه بهدف إلى هزيمة 1-2 على أرض جيرونا المنتمي إلى إقليم كتالونيا. وفي إشارة إلى الوضع السياسي الملتهب في الإقليم منذ الاستفتاء على الاستقلال عن إسبانيا مطلع الشهر الجاري، كتبت صحيفة ماركا في عنوان على موقعها الإلكتروني: «ريال مدريد يرفض لقب الدوري الإسباني». وما عدا إيسكو صاحب هدف ريال والمهاجم كريم بنزيما، لم يسلم أحد من لاعبي الفريق «الملكي» من انتقادات الصحافة بما في ذلك أفضل لاعب في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو. ووصفت صحيفة «إيه.بي.سي» أداء فريق العاصمة بأنه الأسوأ منذ أن تولى زين الدين زيدان تدريب الفريق في يناير 2016 وبدأ مسيرة انتصاراته التي توجت بسبعة ألقاب. وقال المدرب الفرنسي: إن ريال خسر المباراة بسبب خطأين نتيجة فقدان التركيز خلال أربع دقائق ما تسبب في هدف التعادل الذي أحرزه كريستيان ستواني وهدف الفوز الذي حمل توقيع بورتو.