• صافرة مع نقطة البداية.. لا شيء يمكن أن يغسل يد النظام القطري من جريمة دعم حركات إرهابية مسلحة قتلت الآلاف في ليبيا وسورية ومصر، ولم تكن وحدها متورطة في تمويل الإرهابيين، لكنها أبرز الممولين، ولتكن هذه الحقيقة كاملة نصب أعيننا. • دخولٌ غير مباشر.. كان هذا ما خرجت به قناة الجزيرة القطرية بخبر عن: «سماع دوي انفجار بالقرب من مطار القاهرة إثر عبوتين ناسفتين»، إلا أن المفاجأة أن العبوتين لم تنفجرا، وأعلنت مصادر أمنية بعد أكثر من ساعة من الخبر نجاح الأمن في تفكيك العبوتين، ونفت وقوع أية انفجارات. لم تكن هذه المرة الأولى التي تسبق الجزيرة وسائل الإعلام المحلية في معرفة أخبار العبوات الناسفة والتفجيرات، فقط في هذه المرة لعبت الصدفة دورها، واكتشف الأمن القنبلتين قبل التفجير. تعلمت الجزيرة الدرس من هذه القصة ولم تعد تعلن أخبار الانفجارات إلا بعد التأكد، لكنها ظلت منفردة بالأسبقية في معرفة التفجيرات، حتى قبل الأمن في بعض الأحيان. الآن.. تعقدت الحسابات أكثر، وبات في العواصم الأجنبية حديث عن تحالفين متنافسين في طور التشكل العلني في منطقة الخليج، فالسعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر من ناحية، وقطر ومعها تركياوإيران من ناحية أخرى. لا يمكن لعاقل أن يقول إن الأزمة الحالية لها سبب واحد، فالغضب من خطط السياسات القطرية على مدى سنوات حرك دول الخليج ويخطئ من لا يرى أن خطاب الأمير تميم بن حمد الذي هاجم فيه السياسات الخليجية ودافع عن إيران بشدة.. كان بداية التصعيد، وغبي من اقتنع بقصة اختراق وكالة الأنباء القطرية.. فذلك كان فرطا من التشجيع والحماس. • وقت بدل ضائع.. هي محاولات جناح قطر وحلفائها تصوير الأمر أنه صراع بين جناح الممالك القديمة والدول العميقة ضد جناح داعمي الربيع العربي كان يمكن أن تنطلي على الشعوب العربية قديما. الآن المعسكرات أكثر وضوحا ودعم الربيع العربي المشروط بوصول الحلفاء الإسلاميين فضح جزيرة الدوحة والتحريض على القتل للحفاظ على مكتسبات الإسلاميين أنهى ما تبقى من جزيرتهم الصغيرة. • آخر هجمة.. الغباء السياسي ألا تعرف الوقت المناسب لتغيير سياساتك لتتوافق مع المعطيات الجديدة.. أن تخوض في السياسة باعتبارها أرضا صلبة وألا ترى أنها جليد متحرك.. أن تظل في خندق «الحلفاء» شيء وأن تظل تحارب في معارك خاسرة «بخسة» شيء آخر. • صافرة النهاية.. أحكم خادم الحرمين الشريفين «سلمان العزم» سيطرته بتوحيد التحالف والعالم ومحاربة الإرهاب بكل صوره وإنشاء مركز الاعتدال ليبرهن للعالم بأن المملكة هي مملكة الإنسانية وعلى الجميع احترام فوزها بهذا الرهان.