حملت الأممالمتحدة أمس الأول (الجمعة) بوضوح، النظام السوري مسؤولية الهجوم بغاز السارين الذي تسبب بمقتل أكثر من 80 شخصا في بلدة خان شيخون في أبريل الماضي في حين سارعت روسيا والنظام السوري إلى رفض ذلك. وبعد ساعات من نشر التقرير الصادر عن لجنة تحقيق خاصة بهجوم خان شيخون تضم خبراء في الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، سارعت موسكو إلى التنديد ب«عناصر متضاربة» كثيرة في التقرير، فيما وصفت دمشق التقرير بأنه «تزوير للحقيقة وتحريف». وطغى التقرير الدولي والتصريحات الأمريكية على الإعلان الذي صدر في وقت متأخر أمس الأول عن جولة جديدة من المحادثات بين ممثلين للحكومة والمعارضة السورية في جنيف بهدف تسوية النزاع المستمر منذ ست سنوات. وخلُص الخبراء إلى أن النظام السوري مسؤول فعلاً عن هذا الهجوم الذي وقع في الرابع من أبريل في خان شيخون في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة معارضة وجهادية، وتسبب بمقتل 83 شخصا، بحسب الأممالمتحدة، و87، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم 30 طفلا. وقال التقرير إن العناصر التي جُمعت تذهب باتجاه «السيناريو الأرجح» الذي يشير إلى أن «غاز السارين نجم عن قنبلة ألقتها طائرة». وأكد أن «اللجنة واثقة بأن النظام مسؤول عن إطلاق غاز السارين على خان شيخون». في غضون ذلك، كشفت وثيقة رسمية تم تسريبها بطريق الخطأ، واطلعت عليها وكالة رويترز، أن 131 مدنياً روسياً على الأقل قتلوا في سورية خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، ويقول أقارب وأصدقاء القتلى ومسؤولون محليون إن هذا العدد يشمل متعاقدين عسكريين. ولم تشر الوثيقة، وهي شهادة وفاة صادرة عن القنصلية الروسية بدمشق بتاريخ الرابع من أكتوبر 2017، إلى ما كان يفعله المتوفى في سورية. وقالت المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هيلي في بيان: «مرة أخرى نرى تأكيدا مستقلا لاستخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية»، وأضافت: يجب أن يبعث مجلس الأمن الدولي برسالة قوية مفادها أنه لا تهاون مع استخدام أي طرف للأسلحة الكيماوية ويجب أن يقدم دعمه الكامل للمحققين المحايدين. وحمل التقرير أيضا «داعش» المسؤولية عن استخدام غاز الخردل في بلدة أم حوش في سبتمبر 2016.